دعا المرشدون المرافقون للوفد الإفريقي المشارك في المهرجان الثقافي الإفريقي، الذي اختتمت فعالياته في العشرين من شهر جويلية المنصرم، وزيرة الثقافة خليدة تومي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الإسراع في دفع أجورهم المقدرة ب 20 ألف دينار للمرشد الواحد، لأنهم متخوفون من عدم وفاء تومي بوعودها، خاصة أن نهاية المهرجان تدخل أسبوعها الثاني. قال بعض المرشدين الذين التقت بهم "الأمة العربية"، إن أكثر من 15 ألف مرشد ينتظر الأجر الذي وعدتهم به الوزيرة والمقدر ب 20 ألف دينار، نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة 25 يوما مع الوفود الإفريقية التي شاركت في المهرجان الإفريقي الثاني، الذي بلغت ميزانيته 100 مليون أورو واستقطب 8 آلاف مشارك، وحرص على أمنه أكثر من 22 ألف شرطي. وأضاف المتحدثون أن "الجهود التي بذلوها كبيرة جدا، خاصة وأنهم عملوا ليل نهار من أجل السهر على راحة المشاركين"، حيث أكدوا أن هذا الأمر أتعبهم، لأن جلهم غير متعود على السهرات إلى آخر الليل، بالإضافة إلى أن بعضهم لم يمض عليهم أيام من اجتياز امتحانات الشامل. وفي السياق ذاته، كشفت متحدثة رافقت الوفد المشارك بأولاد فايت، عن البذخ الذي رافقهم طيلة 25 يوما، حيث أن كل شيء انقلب: "الليل أصبح نهارا والنهار أصبح ليلا"، وأضافت "لم أشهد في حياتي مشاهد مخلة مثل الذي شاهدتها في هذا المهرجان". من جهة أخرى، تلقت وزارة الثقافة وعلى رأسها خليدة تومي اتهامات لاذعة من قبل الشعب الجزائري ومن بعض الأحزاب السياسية، جسدها رفع حزب النهضة لدعاوى قضائية في الآونة الأخيرة بتهمة القذف والتشهير، وجاءت هذه الدعاوى التي باشر المحامون في رفعها عقب مساءلة نواب الحزب المذكور عن الأموال التي صرفتها الوزيرة، والتي أعقبتها تومي بإجابة أثارت حفيظة النواب، حيث قالت إنها أسئلة ومواقف "ظلامية"، ما اعتبره النواب مساسا بكرامة الشعب الجزائري وإنقاصا من قيمة نواب النهضة الذين يؤكدون أنهم أرادوا من السؤال الاستفسار عن أموال الشعب الجزائري أين تذهب ومن يستفيد منها، في الوقت الذي عرفت نفايات أولاد فايت وزرالدة للوفود وجود كميات معتبرة من الجنبري الغالي الثمن، والذي ثلث الجزائريين لا يعرفون طعمه لحد اليوم.