أفاد مصدر أمني ل ''البلاد'' أن قوات خاصة مختصة في مكافحة الإرهاب، باشرت تمشيطا واسعا النطاق بغابات بوشيطان التابعة لبلدية تاشتة شمال غرب عاصمة ولاية عين الدفلى في الحدود المشتركة مع ولاية تيبازة.حيث تدخل هذه العملية الأمنية الهامة في إطار المخطط الأمني الذي تبنته السلطات العسكرية تحسبا لشهر رمضان، حيث تسعى قوات الجيش إلى تعقب تحركات مجموعة إرهابية يعتقد أنها تضم في صفوفها حوالي 17إرهابيا بعدما كان عددها في حدود 20إرهابيا، إذ نجحت قوات الجيش في تقليص عددهم، في أعقاب تمكنها من القضاء على ثلاثة منهم بغابة أولاد يحيى التابعة لبلدية عين بويحي غرب عاصمة الولاية. ونقلت مصادرنا أن عملية التمشيط ترغب من خلالها القوات ذاتها الخاصة المرابضة للشريط النباتي لغابة بوشيطان الممتدة إلى غاية إقليم الداموس بتيبازة، في تضييق الخناق على أتباع الأمير عبد المالك دروكدال المكنى بأبي مصعب عبد الودود أمير تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الذي تبنى مسؤولية ارتكابه مجزرة اغتيال 14جنديا بالداموس في الحدود المشتركة بين تاشتة وبني حواء شرق ولاية الشلف، كما تحدث المصدر نفسه عن تحركات القوات الخاصة في المنطقة جاءت إثر المعلومات التي وردت إليها بشأن تسلل إرهابيين خلسة إلى مناطق معزولة ومظلمة وقيامهم بابتزاز مواطنين بقرى بلديات العريب، جليدة، عين بويحي، مع تجريدهم من ممتلكاتهم ومؤنهم واستحواذها على مبالغ مالية لفلاحين بهذه الأخيرة. وتفيد معطيات استقتها ''البلاد'' أن السلطات الأمنية بمختلف مستوياتها أعادت في الانتشار في محاور رئيسية وتثبيت حواجزها الأمنية على مستوى المدخلين الغربي والشرقي بعين الدفلى تحسبا لشهر رمضان، كما تم بعث الدوريات الأمنية في المناطق المعزولة الواقعة بالجهة الشمالية للولاية بشكل يبعث على الاعتقاد أن الرغبة باتت قوية لاجتثاث منابع الإرهاب في الجهة التي عاشت أوقاتا حالكة انتهت باشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط ثلاثة من أتباع دروكدال ليلة السبت الى الاحد الماضيين.