كشفت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق ضحايا الأخطاء الطبية التي تم الإعلان عن إنشائها رسميا قبل أيام عن تسجيل ما يقارب 500 ضحية خطأ طبي خلال السنوات الثلاث الأخيرة وهي الحالات التي تم الإعلان عنها فقط. وحسب الناطق الرسمي للجنة التي تم تنصيب أعضائها أول أمس بالعاصمة السيد عبد الناصر ورغي فإن هذه الحالات سجلت بالمستشفيات العمومية والعيادات الخاصة على حد سواء. وجاء تأسيس لجنة وطنية للدفاع عن ضحايا الأخطاء الطبية في الجزائر بمبادرة من ضحايا فقدان البصر بمصلحة طب العيون لمستشفى بني مسّوس من بينهم عبد الناصر ورغي الذي اختير رئيسا لها. وحسب هذا الأخير فإن أهداف اللجنة هوالتبليغ عن الأخطاء الطبية مهما كان نوعها، والدفاع عن ضحاياها، وكذا تعريفهم بحقوقهم وتوجيههم، والعمل على تفادي وقوع أخطاء طبية مستقبلا في القطاع العام والخاص، حيث تستقبل اللجنة جميع ضحايا الأخطاء الطبية، على أنواعها، للانتساب إليها. ووجه رئيس اللجنة بالمناسبة نداء إلى جميع المرضى وعائلات ضحايا الأخطاء الطبية إلى التقرب من هذه المؤسسة للاستفادة من النصائح والتوجيهات وكذا التكفل بمشاكلهم المنجرة عن تلك الأخطاء علما أن مقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان يحتضن هذه اللجنة الجديدة. من جهته أبرز رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تنضوي اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق ضحايا الأخطاء الطبية تحت لوائها أن ميلاد هذه الجمعية أملته الظروف، ذلك أن الأخطاء الطبية تحصد ضحايا جدد كل يوم، موضحا أن المواطن يفتقد إلى آليات التنظيم والتوعية، الكفيلة بجعل المجتمع المدني قوة قادرة على مواجهة المتسببين في مآسيه، حتى تتحدد المسؤوليات ويتحمل كل طرف تبعات ما اقترفت يداه. للإشارة فإن هذه اللجنة الجديدة المتكونة من محامين وأطباء تم استحداثها حسب ناطقها الرسمي للتكفل بضحايا هذا النوع من الأخطاء والذين غالبا ما يجدون أنفسهم أمام أبواب مسدودة في غياب جهاز يتكفل بهم بصفة فعالة وناجعة.