دقت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر حول تفاقم ظاهرة الأخطاء الطبية، حيث أشار رئيسها حسين زهوان أمس إلى أن هذه الأخيرة بحوزتها ما يزد عن ال 50 ملفا أودعه ضحايا الأخطاء الطبية، مؤكدا تشكيل لجنة على مستوى الرابطة لدراسة ومتابعة هذه الملفات. خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، أكد زهوان أن حقوق الإنسان في الجزائر يجب أن تشهد ديناميكية جديدة وهذا من خلال القضاء على جملة من المشاكل التي يتخبط فيها المواطنون، ولدى إجابته على سؤال خول هذه المشاكل أكد زهوان أن أكثرها ظهورا اليوم هو مشكل الأخطاء الطبية التي خلفت العديد من الضحايا، لافتا إلى أن الرابطة قد تلقت خلال الفترة الأخيرة أزيد من 50 ملفا يتضمن شكاوى خول هذا الموضوع، وعليه فقد بادرت هذه الأخيرة إلى تشكيل لجنة خاصة بضحايا الأخطاء الطبية تضم أطباء وقانونيين لمتابعة هذه الظاهرة وتشخيصها، ومن القضايا الأخرى التي يراها زهوان بارزة اليوم قضية المطرودين من بيوتهم، مؤكدا أن عددهم في ارتفاع وأن بعض حالات الطرد لا تقوم على أي أساس قانوني. ولدى حديثه على وضعية السجون في الجزائر، أشاد رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بالإصلاحات التي قامت بها الدولة في هذا المجال مشددا على ضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا المجال أوضح المتحدث أن الرابطة قد تقدمت بطلب لدى وزارة العدل من أجل السماح لها بالقيام بزيارات للسجون، غير أنها لم تتلق الرد بعد، أما فيما يتعلق بظاهرة الحرقة، فقد انتقد زهوان عدم تنصيب الدولة لمجلس خاص لدراسة الظاهرة والبحث عن الحلول المناسبة لها.