كشف لنا مصدر مقرب من الإدارة البليدية أنها قرّرت صرف النظر عن التعاقد مع وسط ميدان “الخضر” سابقا نصر الدين كراوش الذي سبق له أيضا وأن تقمص ألوان العديد من الفرق منها “ماتز” الفرنسي و”لاڤونتواز” البلجيكي، وهذا بعد أن كان أحد المقربين قد إقترح خدمات اللاعب على الإدارة تحسبا للموسم القادم. كما تحدث معه أحد المسيرين منذ حوالي شهر في فرنسا مثلما ذكرناه في عدد سابق، حيث تأكد زعيم أن اللاعب غير جاهز لتقديم الإضافة اللازمة بعدما إبتعد عن الميادين لمدة سنة ونصف وعاد إلى التدرّب مع الفريق الإحتياطي ل “ماتز” مؤخرا وينتظر عرضا من أحد الفرق للإنضمام إليه الموسم المقبل. فشل صفقة بوتابوت جعل الإدارة تصرف النظر عنه ورغم أن الإدارة البليدية لم تمنح موافقتها النهائية سابقا على إستقدام كراوش الموسم المقبل حيث اكتفى أحد المسيرين بربط إتصال أولي مع اللاعب في فرنسا وأكد له أنه ينتظر نهاية الموسم وموافقة زعيم من عدمها، إلا أن فشل صفقة المهاجم بوتابوت ستجعل الإدارة تصرف النظر نهائيا عن التعاقد مع هذا اللاعب، لأن بوتابوت لم يلعب 6 أشهر فقط هذا الموسم ولم يقدم الإضافة اللازمة، وبالتالي تدرك الإدارة أن كراوش الذي لم يلعب منذ 18 شهرا بسبب حادث مرور تعرض له من المستبعد أن يفيد الفريق لأنه فقد الكثير من إمكاناته الفنية والبدنية. البليدة “ما عندهاش الزهر” مع المغتربين إذا كانت بعض الفرق نجحت في تعاقدها مع اللاعبين المغتربين سابقا، مثلما هو الحال عليه مع الوفاق، الذي نجح في صفقة لموشية أو شبيبة بجاية مع سيدريك، فإن البليدة لم يكن الحظ معها مع اللاعبين المغتربين الذين تعاقدت معهم سواء الموسم الفارط أو هذا الموسم، ولم يفيدوا الفريق في شيء رغم الكلام الكثير الذي قيل عن إمكاناتهم، والبداية كانت الموسم الفارط مع عبد العالي الذي فرّ من البليدة ولم يكمل معها الموسم، وهذا الموسم تكرّر السيناريو مع حكار ونقراش اللذين غادرا البليدة بعد جولات قليلة من انطلاق الموسم قبل أن يعود نقراش في مرحلة العودة ويلعب ثلاث مباريات لكن الإدارة سرحته لأن الطاقم الفني لم يقتنع به، وأخيرا بوتابوت الذي كان الجميع يعوّل عليه كثيرا في القاطرة الأمامية لكن المباريات التي لعبها أثبتت أنه لم يكن في المستوى المطلوب ما جعل الطاقم الفني يستغني عنه، وبالتالي طلب اللاعب فسخ العقد مع الفريق والعودة إلى فرنسا. التعاقد مع المغتربي سيكون بشرط واحد وفي حال ما إذا لم تغلق الإدارة الباب في وجه المغتربين نهائيا، فإن الشرط الوحيد الذي تضعه هو أن يكون اللاعب الذي يقترحه بعض المناجرة أو يريده المسيرون يملك مستوى لا بأس به ويكون قد كشف عن مؤهلات عالية في فريقه السابق، وسيخضع أيضا إلى فترة من التجارب مع التشكيلة من أجل الحكم على مستواه الحقيقي، لأن البليدة تعاقدت هذا الموسم مع نقراش وحكار بعدما طلبت ضمانات من الشخص الذي جلبهما بأنهما سيكونا مفاجأة الموسم لكن الأيام كشفت أن مستواهما متواضع ولم يتمكنا من فرض نفسيهما في التشكيلة الأساسية رغم الفرص الكثيرة التي إستفادا منها. البليدة تريد خدمات وسط ميدان بسكرة حرماط ودائما في سياق تحضير الإدارة للموسم القادم، علمنا أن المسيرين يريدون التعاقد مع وسط ميدان إتحاد بسكرة حرماط، حيث بحث المسيرون في اليومين الأخيرين عن رقم هاتف اللاعب من أجل ربط الإتصال معه خلال الأيام القليلة القادمة، وهذا بعدما شاهده أحد المسيرين في مباراة فريقه أمام رائد القبة وأعجب بإمكاناته كثيرا. وحسب مصدرنا، فإن هذا المسير أكد للإدارة أن اللاعب قادر على فرض نفسه في البليدة في حال التعاقد معه، ولا نستبعد أن يتم الإتصال به خلال الأيام القادمة ودعوته إلى البليدة للحديث معه حول تقمص ألوان البليدة الموسم المقبل. اللاعب يؤكد إهتمام مولودية وهران والنصرية به وفي إتصال هاتفي مع اللاعب، أكد أنه سمع باهتمام إدارة البليدة بخدماته لكنه إلى غاية كتابة هذه الأسطر لا زال لم يتلق أي إتصال رسمي من هذا الفريق، وتحدث عن إتصالات من مولودية وهران حيث إقترح عليه أحد المسيرين في مكتب قاسم ليمام الإنضمام إلى فريقهم الموسم المقبل، كما تلقى إتصالا من أحد المقربين من إدارة النصرية. الإدارة ستتعاقد معه في حالة واحدة ستتعاقد الإدارة مع هذا اللاعب في حالة واحدة وهو إذا لم تتمكن من التوصل إلى إتفاق مع وسط ميدانها حاليا بلوصيف الذي يتواجد في نهاية عقده بعدما وقع لموسم واحد فقط، حيث أبدت الإدارة رغبتها في الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع بلوصيف في نهاية الموسم وإذا أقنعتنه بالبقاء لموسم آخر ستصرف النظر عن وسط ميدان إتحاد بسكرة، وفي حال العكس سيتم التعاقد مع هذا اللاعب، ولو أن المسيرين يأملون في بقاء بلوصيف الذي فرض نفسه بشكل ملفت للإنتباه وتألق في مرحلة العودة بعدما كان خارج خيارات الطاقم الفني في مرحلة الذهاب. مرازقة أيضا مقترح وبخصوص لاعبي إتحاد بسكرة دائما، فإن أحد المقربين عرض على الإدارة خدمات هداف إتحاد بسكرة مرازقة الذي تألق مع فريقه هذا الموسم ويتواجد ضمن أحسن هدافي بطولة القسم الثاني هذا الموسم، لكن الإدارة لا زالت لم ترد لا بالسلب ولا بالإيجاب على هذا الإقتراح، لكن مصدر موثوق من الفريق أوضح لنا أن الإدارة لا تريد التعاقد مع مهاجمين من القسم الثاني وإنما تعوّل على تدعيم التشكيلة بلاعبين من القسم الأول في الخط الأمامي، وتمنح الأولوية أيضا لإقناع المهاجم إزيشال بالبقاء لموسم آخر في حال ما إذا قررت “الفاف” السماح للاعبين الأفارقة التواجد في البطولة الوطنية الموسم المقبل. “لا توجد أي معارضة في البليدة وعلى الجميع الوقوف إلى جانب زعيم” خرج العضو السابق في مكتب زعاف محمد أوتاتة عن صمته بعد غياب طويل وأصر على توضيح بعض الأمور فيما يتعلق بالتصرفات التي صدرت من طرف بعض الأنصار في اللقاء الأخير أمام إتحاد العاصمة في حق زعيم والمسيرين، حيث أوضح هذا المسير السابق قائلا: “بصراحة تفاجأت عندما إطلعت على التصرفات التي بدرت من طرف بعض الأنصار في حق زعيم، وهناك من يقول إن هؤلاء الأشخاص محرضين من طرف المعارضة وهناك من يقول إن بعض المسيرين السابقين يدفعون الأموال لهؤلاء من أجل شتم اللاعبين والمسيرين، لكن بصفتي ابن الفريق وأعرف البيت جيدا أقول إنه لا توجد أي معارضة في البليدة حاليا، وهؤلاء الذين يقومون بتلك التصرفات لا يمثلون إلا أنفسهم وأنصح جميع الأنصار بالوقوف وراء زعيم والفريق الذي يتواجد في وضعية صعبة لأن زعيم يؤدي ما عليه ويحب الفريق فعلا، لأنه ضيّع الكثير من وقته وماله ومن العيب أن يسمع مثل تلك الكلمات الجارحة”. “لو ينسحب زعيم... البليدة يديها الواد” وذكّر محدثنا الجميع في البليدة بما حدث عندما إنسحب زعاف قبل موسمين ووجد الفريق نفسه في مفترق الطرق وكاد أن لا يدخل المنافسة أصلا لولا عودة زعيم الذي أنقذ الفريق من السقوط، وأضاف: “على الجميع في البليدة أن يعودوا سنتين إلى الوراء عندما إنسحبنا من تسيير الفريق ووجدت البليدة نفسها في مفترق الطرق وكادت أن لا تدخل المنافسة أصلا لولا مجهوداتي رفقة شادي وبعض المسيرين حيث أقنعنا اللاعبين بالعودة إلى التدريبات ودفعنا حقوق الإنخراط، وكادت البليدة يومها أن تسقط إلى القسم الثاني لولا عودة زعيم في مرحلة العودة الذي تمكن من إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وأنقذه من السقوط. وبحكم معرفتي للفريق والمحيط جيدا أقول إنه لو ينسحب زعيم البليدة يديها الواد لأنه لا يوجد أي شخص سيتحمّل المسؤولية”. “زعيم يشرّف البليدة وليس شخصه فقط“ وأشار محدثنا إلى أنه يستغرب ما بدر من هؤلاء المناصرين رغم أن التشكيلة حققت الفوز، حيث كان أجدر بهؤلاء -حسبه- الوقوف إلى جانب المسيرين واللاعبين وعدم التأثير فيهم سلبا، لأن الفريق ملك المدينة وليس ملكية خاصة للرئيس أو المدرب حتى يتم شتمهم دون سبب مقنع. وأضاف أنه عندما يحقق الفريق البقاء أو يفوز بلقب مثلا، فإن البليدة بأكملها ستكون المستفيدة وليس زعيم أو مسيريه فقط، داعيا الأنصار إلى وضع مصلحة الفريق فوق كل إعتبار لأنه في حال السقوط فإن هؤلاء سيندمون على تصرفاتهم، وما عليهم سوى وضع اليد في اليد لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان. زعاف بدوره طلب مساندة الفريق وبدوره، فإن الرئيس السابق زعاف الذي إنسحب من عالم الكرة تماما ويرفض الحديث عن الفريق، كان قد التقى بعض الأنصار منذ أسابيع وإستفسروه عن إمكانية عودته إلى الفريق من عدمها، لكنه أكد أنه غير مهتم تماما بالعودة إلى رئاسة النادي، لكنه في المقابل طلب من الأنصار ضرورة مساعدة المكتب الحالي والوقوف إلى جانب زعيم حتى تبقى التشكيلة دائما في القسم الأول، لأن المهم هو مصلحة التشكيلة -حسبه- ولا يهم من يتواجد على رأس النادي. حمناد يؤكد أنه مدرب مساعد حاليا أوضح لنا عمر حمناد أنه يشغل حاليا منصب مدرب مساعد في الفريق وليس مدربا للحراس، وإنما يتكفّل أحيانا بتدريب الحراس بالنظر إلى غياب مدرب للحراس حاليا وبحكم خبرته في حراسة المرمى، لكن بعد إنسحاب المدرب مواسة ومساعده عبد العزيز أضحى مدرب مساعد بدليل أنه يتواجد بصفة منتظمة في مقعد الإحتياط ويوجه التشكيلة رفقة المدرب الرئيسي مختار عساس. وأضاف حمناد أنه أجرى تربصا خاصا بالمدربين ويسعى ليكون مدربا مستقبلا ولا تهمه فكرة تدريب الحراس تماما. التشكيلة عادت إلى التدريبات أمسية البارحة بعد يومين راحة منحهما الطاقم الفني للاعبيه بعد اللقاء الأخير أمام إتحاد العاصمة، تكون التشكيلة قد عادت إلى أجواء التدريبات أمسية البارحة بداية من الساعة الرابعة مساء بملعب “تشاكر”. وكان المدرب عساس قد حذر لاعبيه من مغبة الغياب عن حصة الإستئناف دون مبرر، لأن التشكيلة تنتظرها مباراة المنعرج أمام إتحاد عنابة ويريد العمل مع كامل التعداد من أول حصة تدريبية إلى غاية يوم الإثنين المقبل. عساس لن يبرمج أي مباراة ودية كشف لنا المدرب عساس في حديث معه أول أمس أنه سيكتفي بتحضير التشكيلة للقاء إتحاد عنابة ببرمجة حصص تدريبية ومباريات تطبيقية فقط مستبعدا فكرة برمجة مباراة ودية قبل لقاء الثلاثاء المقبل لأن التشكيلة ليست في حاجة إلى مباراة ودية من جهة، ومن جهة أخرى أوضح أنه لا يريد أن يعرض لاعبيه إلى إصابات محتملة. التنقل إلى عنابة قد يكون جوا لا زالت الإدارة لم تفصل إلى حد الآن في كيفية التنقل إلى عنابة يوم الإثنين المقبل، لكن بالنظر إلى أهمية اللقاء وضرورة تفادي اللاعبين للإرهاق فإن الإدارة قد تبرمج التنقل إلى عنابة جوا بسبب بعد المسافة في حال التنقل برا. ” سنرفع التحدي والبليدة لا تخيّب في المباريات المصيرية“ -------------------- زموشي الفوز الأخير أمام إتحاد العاصمة رفع من معنوياتكم كثيرا، أليس كذلك؟ يمكن القول إن الفوز الذي حققناه على حساب إتحاد العاصمة جاء في وقته وأعاد الفريق إلى السكة الصحيحة، خاصة أن الخسارة التي منينا بها في سطيف كانت قاسية، والفوز الأخير هو الوحيد الذي مكننا من نسيان تلك الهزيمة، ومثلما قلت سابقا عدنا إلى الطريق الصحيح الآن وهدفنا يبقى الحفاظ على نسق النتائج الإيجابية في الجولات القادمة. العودة إلى التدريبات ستكون بمعنويات عالية إذن. بطبيعة الحال، الطاقم الفني منحنا يومين راحة نستعيد فيهما أنفاسنا قبل أن نعود إلى أجواء التدريبات أمسية الغد (الحوار أجري أول أمس)، وأنا واثق أن اللاعبين سيتدربون بمعنويات عالية وأنت تعلم أن الفريق الذي يفوز يتدرب في ظروف جيدة عكس ما يكون عليه الحال عند الخسارة حيث يكون الطاقم الفني مضطرا إلى التركيز على الجانب النفسي لرفع معنويات اللاعبين. لكن رغم الفوز الأخير إلا أن المهمة لا زالت صعبة من أجل تحقيق البقاء. هذا صحيح، النقاط الثلاث التي حصدناها أمام إتحاد العاصمة ثمينة وتساعدنا كثيرا في بقية المشوار لكنها لا تضمن لنا البقاء بصفة نهائية لأننا لا زلنا في مرحلة الخطر ولا نتقدم على منافسنا المباشر على تأشيرة البقاء جمعية الخروب سوى بنقطتين فقط، ومن هذا المنطلق أقول إنه يجب علينا الحفاظ على هذا الفارق لكن ذلك لن يكون إلا من خلال الفوز في عنابة أو العودة بنقطة التعادل على الأقل. كيف تتصوّر أن تكون المواجهة أمام إتحاد عنابة؟ المواجهة ستكون أصعب من التي لعبناها أمام إتحاد العاصمة لأننا سنلعب خارج أرضية ميداننا وأمام منافس يملك تشكيلة قوية، لذلك يجب علينا الإستعداد جيدا ومن جميع الجوانب حتى نعود بنتيجة مرضية، ونحن ندرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا هناك. رغم أن إجراء اللقاء دون جمهور سيكون في صالحكم، إلا أن المشكل الذي يطرح نفسه هو أن البليدة لم تحقق أي فوز في اللقاءات التي لعبتها دون حضور الأنصار؟ هذا صحيح، لم يسبق لنا هذا الموسم وأن حققنا أي فوز في اللقاءات التي لعبناها أمام مدرجات فارغة. لكن أقول من جهة أخرى إن معطيات المباريات لا تتشابه، ومن الممكن أن نرفع التحدي هذه المرة لأن البليدة لا تخيّب عندما يتعلق الأمر بالمواجهات المصيرية التي نلعبها. هل أنت متفائل بتحقيق الفوز هناك؟ لا أقول إني متفائل فقط وإنما نحن مجبرون على ذلك لأن الفوز في عنابة يجعلنا نخطو خطوة عملاقة نحو تحقيق الهدف المسطر، ووقتها لن يتبقى لنا سوى الفوز بالمباريات التي نلعبها في تشاكر من أجل البقاء في القسم الأول بصفة رسمية.
