استنكر الداعية سلمان العودة الضجة التي أثارتها بعض الزطراف التي اتهمته بالعمل لحساب جهات حكومية أو نظامية معينة بعدما حرك موضوع الفتنة في الجزائر وأبدى موقفه الرافض لما أسماه الجماعات المسلحة المتطرفة مشيرا إلى أن الجهل رمى بالمسلمين إلى التهلكة وولد خوارج أعاثوا في الأرض فسادا ما بعده فساد. قائلا أنهم أخطر من الخوارج القدامى. جدد سلمان العودة في توضيح له على شبكة الإنترنيت دعوته للمسلحين في الجزائر بضرورة التوبة والرجوع إلى الله قائلا أن الطريق الذي اتبعه الإرهابيون في الجزائر لا يوصل إلى مقصد، ولا يعصم من شر، ولا يُقرّب من جنة، ولا يباعد من نار، ومن أراد النجاح في الدنيا والنجاة في الآخرة ورضوان الله والجنة، فليمسك بعصم الإسلام العظام على حد تعبيره. مبديا أسفه من الضجة التي سببتها تصريحاته في مناسبتين خلال برنامجه "حجر الزاوية " . وقال " لسنا مع الحكومات ولا ضدها، ولكننا ضد الانحراف والتخريب والإفساد كله، وضد ما يمارس باسم الدين منه خاصة، كائنة ما كانت التبعة التي تترتب على هذا الإعلان وهذا الاستنكار والإدانة والتجريم". وأضاف "لمن يزالون يعذرون بجهلهم أن يحسبوا حساب وقوفهم بين يدي الله وأن لا يحملهم جور سلطانهم ، أو تعويق مشروعهم كما حصل في الجزائر على أن لا يعدلوا ولا يفتح لنفسه باب التأويل في المنكرات الصريحة، وأنت بجرأتك على الكبائر الموبقة ترتكب حوباً وجرماً أعظم عند الله وفي كتاب الله مما تزعم أنك تنكره، وهذا أعظم ما فعله الخوارج". وخاطب الإرهابيين إن بعض فاسدي العقول أصبحوا يتحدثون عن الاغتيال وكأنه سنة نبوية، وهذا انحراف في الفهم وطيش في الأحلام، ليؤكد العودة بأن هؤلاء الذين شطّ بهم المسلك لو صار بيدهم من الأمر شيء لأفسدوا وأهلكوا الحرث والنسل وضيعوا وقطعوا وضلوا وأضلوا وفتنوا وافتتنوا لأنهم شاردون عن سواء السبيل، بعيدون عن فهم الشريعة وإدراك مقاصدها، جاهلون بسنن الله في خلقه، ولا يتأتى لهم نصر ولا توفيق، وشدد في ذلك قائلا: " إن الله لا يصلح عمل المفسدين، ولا يهدي كيد الخائنين، والذين يقتلون المسلمين باسم الإسلام، أو باسم تطبيق الشريعة، لن يفلحوا ولن يصلحوا، وسينالهم عقاب الله تعالى، وسيكونون مثلاً لغيرهم، إلا أن يتوبوا قبل ذلك".