شرعت مديرية السكن لولاية الجزائر العاصمة، في تنفيذ مخططها الخاص بإعادة تهيئة وترميم السكنات القديمة بالعاصمة، والتي يعود زمن تشييدها لما قبل سنة 1962، حيث بلغ عدد البنايات التي تم إحصاؤها لدى اللجنة المكلفة بإنجاز مخطط التهيئة، الخاص بالنسيج العمراني للجزائر العاصمة ما تعداده 200 ألف سكن قديم، هو بحاجة لإعادة التهيئة والترميم قصد إدماجه في النسيج العمراني الحديث، وذلك في إطار الدراسات الكبرى للولاية. وكذا مخطط التهيئة العمرانية، ومخطط تهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، حسب ما أكده مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل، مؤكدا بأن هذا المشروع يأتي في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لإعادة تهيئة وترميم السكنات القديمة بالعاصمة، وبغرض استكمال العدد الكبير الذي تم إحصائه ضمن مخطط التهيئة والترميم للسكنات القديمة بالعاصمة، ارتأت وزارة السكن بأن تضع برنامج أولي كطريقة عمل، بغية تطبيق هذا المخطط الكبير، وذلك بتحديد عدد مبدئي للسكنات التي يجب على مصالح مديرية السكن للعاصمة، البدء من خلالها في تطبيق هذا المخطط الكبير، حيث يتراوح العدد المبدئي الذي تم اختياره بين 15000 و17000 بناية قديمة، ستشرع الجهات المذكورة آنفا في إعادة تهيئتها وترميمها، وقد تم تقسيم برنامج العمل على فترة تتراوح بين 3 سنوات إلى 5 سنوات، فصد إنهاء الجزء الأول أو المبدئي لهذا المخطط، والذي يرمي لترقية وتحسين النسيج العمراني لولاية الجزائر العاصمة. كما سيشمل هذا المخطط الكبير كذلك السكنات الواقعة على الواجهة البحرية، من أجل إدماجها هي الأخرى في النسيج العمراني الحديث، وحتى ترتقي للمستوى المطلوب، كونها تحتل هذا الموقع من العاصمة، إذ تعد الوجه المطل والمستقبل للأجانب من الواجهة البحرية.