لم يعديفصلنا عن موعد مباراة الحسم للمنتخب الوطني أمام المنتخب الرواندي إلا 24 ساعة، حيث بدأ معها الشارع العاصمي في التحرك، فكل الممرات وشرفات العمارات وكذا مختلف الدكاكين بدأت تتزين بالرايات الوطنية، فلا تسير في شارع إلا ويصادفك شباب يعرضون أقمصة ومختلف الأشياء التي ترمز للمنتخب الوطني والتي لقيت إقبالا كبيرا ليس فقط من طرف الشباب ولكن حتى النساء والشيوخ عبروا هم أيضا عن تضامنهم مع الخضر، كيف لا وهم الذين رفعوا راية الكرة الجزائرية عاليا وأصبحت على بعد خطوة من المشاركة في أكبر عرس كروي في العالم. وفضلا عن ذلك فلا يكاد حديث المواطنين في المقاهي، المطاعم، الساحات العمومية، الحافلات وغيرها إلا عن مباراة الجزائر ورواندا ولا يتخيل هؤلاء أي نتيجة أخرى لرفقاء زياني سوى الفوز. وقد أصدرت الفاف تعليمات صارمة لأعوان الأمن والمنظمين بمنع الأنصار من إدخال الألعاب النارية والقارورات وغيرها إلى داخل الملعب وهذا لتجنب عقوبات أخرى من طرف الفيفا قد تكون قاسية على المنتخب الوطني، وفي ذات السياق دعت الاتحادية الجميع إلى ضرورة التحلي بالروح الرياضية واحترام النشيد الوطني للفريق الضيف، كما طالبت من المناصرين الذين لا يحوزون على التذاكر بعدم الاقتراب من الملعب لتجنب التصادم المجاني مع أعوان الأمن. وقبل ذلك، فقد شدت مباراة زامبيا ومصر المقررة اليوم انتباه الجمهور الجزائري لكونها على علاقة مباشرة بمصير المنتخب الوطني، فهزيمة أو تعادل الفراعنة يعني أن الأبواب مفتوحة على مصراعيها للخضر للمرور إلى المونديال، ولو أن الجميع متفائل إلا أن التخوف لا يزال قائما نظرا لكون المصريين قادرين على قلب الموازين خاصة عندما يتعلق الأمر بمواجهة مصيرية، ولهذا فإن الجزائريين سيعيشون المباراة على الأعصاب سيما وأنهم يحضرون لاحتفالات كبيرة عشية اليوم في حال تعثر الفراعنة. "نحن نحضر جيدا لمباراة رواندا، إن شاء الله سنكون في مستوى تطلعات الأنصار الذين يثقون فينا كثيرا وهو ما يحفزنا، لقد تدعم الفريق مؤخرا بوجوه جديدة ( يبدة وعبدون) مما سيعطيه قوة إضافية، لان الجميع يعرف إمكانياتهما في الأندية التي ينشطون بها، نتمنى فقط أن يكونوا عند حسن ظن الأنصار، وأظن أنه ليس من الضروري الكلام في الوقت الراهن عن المواجهة الأخرى بين المنتخب المصري والزامبي، فلكل فريق أهداف محددة وهدفنا واضح وهو حصد النقاط الثلاث وفقط أمام رواندا". "إنه شيء رائع أن ترى مثل هذه الأجواء داخل الفريق، وهذا ما يعطينا الحماس، ندرك تماما ما ينتظرنا يوم الأحد ونعرف أن نقاطها أكثر من ضرورية، وما يشد اهتمامنا أكثر هم الأنصار لاننا نحملهم دوما في قلوبنا فكما ضحوا بكل شيء من أجل مؤازرتنا في المباريات السابقة فأظن أنه جاء الوقت لنرد لهم الجميل ونهدي لهم ورقة التاهل إلى المونديال لأنهم يستحقون ذلك. وبالنسبة لمباراة مصر وزامبيا فأظن أنها لا تعنينا، لدينا مهمة واضحة نحن بصدد العمل لإتمامها في أحسن الظروف ومن ثم يمكننا الحديث عن نتيجة تلك المباراة لأنها الأهم بالنسبة لنا بينما المباراة في حد ذاتها لا تهم إلا أصحابها ولذلك لن نكلف أنفسنا عناء مشاهدتها". " بالنظر إلى المعنويات التي يتواجد عليها اللاعبون فيمكن التفاؤل بالفوز على المنتخب الرواندي، فلا يمكن أن نتصور أننا نضيع مثل هذه الفرصة التي قد تفصل في أمر تأهلنا إلى المونديال، فنحن جاهزون لتكرار ما فعلناه في المباريات السابقة، وبخصوص المنتخب المصري الذي يتحدث عنه الجميع، فلا نهتم به إطلاقا حتى وإن فاز على زامبيا يوم السبت ( التصريح كان يوم الأربعاء)، لأن ما يهمنا هو الفوز بكل المواجهات التي نلعبها وهذا دون انتظار ما يفعله الآخرون". رغم مشاركته في الحصة التدريبية إلا أن مدافع ناسيونال ماديرا البرتغالي، رفيق حليش، يعاني من إصابة على مستوى الساق الأيمن، تعرض لها في مباراة فريقه الأخيرة. وحسب القائمين على المنتخب الوطني، فإن مشاركة حليش في مباراة الغد واردة جدا، بفعل الحصص العلاجية التي يخضع لها، سيما التدليكية، شأنه شأن مطمور الذي يعاني من تشدد عضلي. "صحيح أن هناك قليل من الضغط على اللاعبين لكن هذا لا يهمنا لأنه أمر طبيعي وعلى كل لاعب أن يحاول التخلص منه، نعرف جيدا أن الجمهور سيكون غفيرا كما عودنا على ذلك وهو ما سيحفزنا على بذل مجهودات أكبر لكي لا نخيبه، وأغتنم الفرصة لأقدم له تشكراتي على ثقته الكبيرة في عندما اختارني ضمن أحسن العناصر في المنتخب، وبالنسبة للمنصب المناسب لإمكانياتي فالمدرب هو الأدرى بذلك، صحيح أنا أفقد بعض طاقاتي بالعودة إلى الخلف، لكن ما دام المنتخب يعتبركتلة واحدة و اللعب يسير كما يريده المدرب،كما أن النتائج تأتي والحمد لله، فلا بأس من ذلك. أظن أن المباراة أمام رواندا جد صعبة، تعرفون أن المنتخب الرواندي جاء إلى الجزائر من أجل تسجيل نتيجة إيجابية ولا يريد أن يكون الضحية رغم أنه يلعب خارج القواعد ولهذا يجب الاحتياط جيدا منه، شخصيا لا أعر أي اهتمام لمباراة مصر وزامبيا ولن أشاهدها ولا نتأثر بنتيجتها مهما تكن، أتمنى فقط أن تكون في صالحنا، ومرة أخرى أشكر أنصار الخضر الذين يهتفون دوما باسمي وأعدهم أنني لن أدخر أي جهد لإسعادهم يوم الأحد". " المباراة ندرك أنها صعبة، سنلعب حظوظنا إلى آخر لحظة، تعرفون أن رواندا سبق وأن فازت على المنتخب المغربي في المغرب وانهزمت بصعوبة كبيرة في مصر ولا تزال لديها حظوظ للمرور إلى كأس إفريقيا وبالتالي فإنه علينا أخذها بجدية، وبالنسبة لمباراة مصر وزامبيا فلن أشاهدها، نحن متقدمون عليهم بثلاث نقاط وأمامنا مباراة هامة يجب علينا الفوز بنقاطها وكفى، ولا ينبغي أن نشغل بالنا بالآخرين فنحن نحضر مباراة بمباراة". "لم آت إلى الجزائر من أجل رؤية اللاعبين الآخرين وإنما لمهمة واضحة وهي صناعة أفراح الجزائريين، ندرك صعوبة المهمة أمام رواندا، الجمهور الجزائري يعتبر الأحسن في العالم، حسب رأيي، ولهذا فهو يستحق أن نفرحه بالتأهل إلى كأس العالم. أما بخصوص فريقي "أيكا أثينا" فأنا حاليا لا أفكر فيه لأن اهتمامي منصب على المنتخب الوطني، فلا ينبغي التفكير في شيئين بنفس القدر من الأهمية في نفس الوقت، وإن شاء الله بعد نهاية الإقصائيات سيكون فيه الجديد". "الحمد لله المعنويات مرتفعة داخل المنتخب والجميع يحضر على قدم وساق في جو عائلي رائع خاصة مع اقتراب موعد المباراة، أنا سعيد جدا بالتحاق عبدوني ويبدة بالمجموعة لأن بالتحاقهما أحسست أن الفريق بدأ يتقوى و يكبر مما يعزز حظوظ الجزائر لحصد نتائج إيجابية أخرى، يجب علينا الفوز أمام رواندا لأنها تعتبربطاقة هامة للمرور إلى المونديال". " حقيقة اكتشفت أجواء رائعة هنا في الجزائر وأنا في غاية السعادة لانضمامي للمنتخب، فقد وجدت كل شيء واندمجت بسرعة مع المجموعة وأحسست كأني ألعب له منذ مدة طويلة، وبالنسبة للمباراة، فما أعرفه هو أنها في غاية الأهمية لأنها ستفتح أبواب المونديال والمنافس لم يأت إلى الجزائر من أجل النزهة، ولهذا فالجميع واع بالمهمة التي تنتظرنا ونتمنى أن نقدم مباراة في القمة ونفرح الشعب الجزائري، فأنا متلهف لاكتشاف أجواء الملعب يوم المباراة مع الجمهور الجزائري"