أكدت بعض المصادر المقربة من مشروع السكنات الفخمة التي قام ببنائها الأمير القطري، والتي تتواجد على مستوى بلدية الشراڤة بالعاصمة، أن الأمير القطري بعد زيارته الأخيرة للجزائر أكد أن هاته السكنات بنيت من أجل الفقراء وليس لأشخاص آخرين، في حين أن الجميع ينتظر توزيع السكنات الخاصة بنادي الصنوبر، والتي كلفت الخزينة أموالا طائلة، خاصة وأن تكلفة الفيلا الواحدة بلغت أكثر من 9 ملايير سنتيم. قال مصدر مسؤول على علاقة بملف مشروع البنايات الفخمة التي تكفلت قطر بتمويلها، إن أمير قطر في زيارته الأخيرة إلى الجزائر،شدد على أن تكون هاته السكنات التي تتواجد على مستوى بلدية الشراڤة والتي تتربع على مساحة إجمالية تفوق 6 هكتار، لا يسكنها إلا العامة من الشعب، بعدما تداولت بعض الألسن أن هاته السكنات ستخصص للبرلمانيين كي لا يطالبوا بسكنات "منتجع" نادي الصنوبر الفخمة جدا والتي لم توزع لحد الآن، حيث من المفروض أن هاته السكنات التي تتواجد بنادي الصنوبر ببلدية اسطاوالي 24 كلم غرب العاصمة ستخصص للوزراء، خاصة وأنها كلفت الدولة تكاليف باهظة. ومن أجل الوقوف على الفخامة التي تم بها هندسة "المنتجع"، حاولت "الأمة العربية" الدخول إليه لنستطلع عن قرب الكيفية التي تم بها بناء هاته السكنات الفخمة، لكن الأمر لم يكن بالسهولة التي يظنها البعض، حيث تم توفير كل شيء ولا يمكن لشخص عادي أو سيارة غير معروفة الولوج إلى هذا المكان، الذي جهز بكاميرات حديثة من أجل مراقبة أي تحركات غريبة أو مشبوهة يسهر على تتبع كل التحركات بها أعوان بدأوا العمل منذ مدة طويلة. وتتربع الفيلات المتواجدة على هذا "المنتج" على مساحات خضراء، زينت بأبهى الأعشاب والديكورات. هذا، وينتظر الجميع الإفصاح عن الجهة التي ستقوم بالفوز بهذه السكنات من برلمانيين ووزراء أو حتى جنرالات، لكن الأهم أن أحداث "ديار الشمس" بالعاصمة و"العنصر" بوهران ومعظم الولايات الأخرى، التي انتفضت مؤخرا من أجل المطالبة بسكنات لائقة، حالت دون توزيع هذه السكنات الفخمة، سواء المتواجدة بالشراڤة أو بنادي الصنوبر، لأنه لو حدث هذا فحتما فإن المواطن الجزائري لن يسكت، خاصة وأنه تأكد من أن سكنات الشراڤة بنيت للمواطنين البسطاء، فكيف ستكون حالته إذا كان الكلام الذي سمعه الأمير القطري صحيحا. وتعود تهديدات حرق البلديات التي يرفع البعض من جديد مثلما كاد يحدث العام الماضي بلدية سطاوالي، حينما استفاد الفنانون والمطربون من سكنات بحي المذبح بالسطاولي، هاته السكنات التي كان ينتظرها عامة الشعب بشغف وفرح كبيرين.