طالب سكان بلدية الأربعاء بولاية البليدة السلطات المحلية بتوزيع باقي السكنات الإجتماعية التي لم توزع بعد، رغم انتهاء أشغال بنائها منذ عدة أشهر، بعد أن انتظروها مدة تزيد عن العامين، خاصة منهم الذين أودعوا ملفات وطلبات السكن على مستوى البلدية. ويذكر بأن السكنات التي وزعت خلال شهر جويلية، استفادت منها العائلات القاطنة بإحدى البنايات القديمة التي كانت مهددة بالإنهيار في أية لحظة، حيث قامت مصالح البلدية بترحيلهم على وجه السرعة، في انتظار أن تقوم بتهديم البناية في سبيل إعادة بنائها من جديد ليستفيد من سكناتها عائلات أخرى. وبعد مرور أكثر من شهرين على ترحيل تلك العائلات، لم تقم السلطات بالإفراج عن قائمة المستفيدين من باقي السكنات، حيث يبقى السكان في انتظارها إلى حد الآن. السلطات المحلية من جهتها، نفت مسؤوليتها عن توزيع السكنات، حيث أكدت لهؤلاء أن دائرة الأربعاء هي وحدها المسؤولة عن منح السكنات المتبقية. ونفت في ذات الوقت، علمها بأي تفاصيل عن الموضوع، بما فيها تاريخ توزيع السكنات، في الوقت الذي أكد فيه السكان أن هناك بعض الأقاويل التي تؤكد أن سكان حي المذبح في نفس البلدية هم المستفيدون مما تبقى من السكنات، الأمر الذي أثار استياء البعض ممن كانوا ينتظرون السكنات بفارغ الصبر. وللإشارة، فإن حي المذبح من الأحياء القديمة التي بنيت وقت الإستعمار والذي يتوقع لبناياته الانهيار في أية لحظة، والذي تنقلت "الأمة العربية" إليه وكتبت عنه في أحد أعدادها السابقة. وفي انتظار الإفراج عن قائمة المستفيدين، يبقى الوضع ببلدية الأربعاء يشهد توترا لا مثيل له.