دخل المنتخب المصري أمس المرحلة الثالثة والنهائية للإعداد لمباراة الجزائر الحاسمة السبت القادم على تذكرة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا 2010 يتجمع اللاعبون في الثالثة عصرا بأحد فنادق التجمع الخامس بعد راحة قصيرة جدا استغرقت 48 ساعة بالتحديد ويؤدي الفريق أول مران له باستاد بتروسبورت بمشاركة 21 لاعبا وكالعادة سيكون المعسكر مغلقا تماما خاصة وأنه سيشهد وضع اللمسات الأخيرة علي خطة وتشكيل الفريق لمباراة الحسم. كان الفريق قد عاد فجر أمس من مدينة أسوان بعد معسكر ناجح هناك لمدة ستة أيام اختتمه بمباراة تجريبية مع منتخب تنزانيا المتواضع فاز فيها 5/1 وكان في وداع الفريق في المطار اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان. تجربة ناجحة برغم تواضع المنافس وشهدت تجربة تنزانيا مشاركة كل اللاعبين فيما عدا المدافع الكبير والمخضرم وائل جمعة الموقوف في مباراة الجزائر لحصوله علي إنذارين والحارس الثالث محمود ابوالسعود حيث بدأ المعلم حسن شحاتة المباراة بتشكيل مكون من عصام الحضري في المرمي وأحمد المحمدي وأحمد سعيد أوكا وهاني سعيد وسيد معوض في الدفاع وأحمد حسن وأحمد فتحي ومحمد حمص ومحمد بركات في الوسط وعمرو زكي وعماد متعب في الهجوم. ومع بداية الشوط الثاني أجرى المعلم ثلاثة تغييرات بإشراك عبد الواحد السيد وعبد العزيز توفيق والمعتصم سالم بدلا من الحضري وسيد معوض وأحمد سعيد أوكا ثم توالت التغييرات بعد ذلك فبعد عشر دقائق لعب محمد أبوتريكة واحمد عيد عبد الملك بدلا من محمد بركات وأحمد حسن وفي الدقيقة 20 لعب محمد شعبان بدلا من محمد حمص وفي الدقيقة 30 لعب شريف عبد الفضيل بدلا من هاني سعيد ثم أحمد رؤوف بدلا من عماد متعب لتشمل التغييرات كل اللاعبين فيما عدا الثلاثي أحمد فتحي وعمرو زكي وأحمد المحمدي الذين لعبوا المباراة بالكامل. وحققت التجربة أهدافها تماما برغم تواضع المنافس حيث وقف المعلم علي مستويات جميع لاعبيه الذين يمكن أن يستعين بهم في مباراة الحسم وأهم هذه المكاسب عودة الهداف عماد متعب الذي سجل هدفين جميلين من شأنهما أن يمنحاه مزيدا من الثقة ومشاركة عمرو زكي في قيادة خط الهجوم في مباراة الجزائر كما شهدت تألق عمرو زكي الذي سجل هدفا وصنع الكثير من الفرص الخطيرة لزملائه وخاصة محمد أبوتريكة الذي أهداه فرصتين محققتين ليقترب البلدوزر من مستواه المعروف ويزيد من حالة التفاؤل بعودة القوة الضاربة الهجومية للمنتخب الأول منذ فترة طويلة والتي تكتمل بانضمام محمد زيدان الإثنين القادم.. كما بدأ محمد بركات هو الآخر يستعيد حيويته وخطورته وسجل هدفا جميلا وأكد البديلان احمد رؤوف وعبد الواحد السيد جدارتهما حيث سجل الأول هدفا من فرصة شبه معدومة وظهر الثاني واثقا في حراسة المرمي برغم أنه تعرض لاختبارات بسيطة. وخرج المعلم حسن شحاتة هو وزملاؤه شوقي غريب وحمادة صدقي واحمد سليمان مرتاحين للتجربة برغم تواضع المنافس لأن الأهداف المرجوة منها لم تكن الاحتكاك ولكن تجربة بعض اللاعبين والوقوف على مستوياتهم قبل مباراة السبت الحاسمة وفي صالة المغادرة بمطار أسوان انفردت بالمعلم الذي تكلم بعد صمت طويل عن تجربة تنزانيا ومباراة الجزائر والجمهور المصري العظيم ودوره في هذه المباراة الحاسمة. مؤكدون أن تنزانيا ليست الجزائر حرص المعلم علي التأكيد بعدم الحديث عن النواحي الفنية والخططية وقال أن المرحلة الحالية لا تستدعي الحديث عن هذه الأمور لأن المنافس يترقب لمعرفة أية معلومات فقلت للمعلم ولكن مباراة تنزانيا كانت مذاعة على الهواء وشاهدها المدير الفني لمنتخب الجزائر كما كان بعض الصحفيين الجزائريين موجودين في استاد أسوان رد بأنه يعلم ذلك ووضعه في اعتباراته. * كانت ناجحة تماما وحققنا من خلالها ما كنا نتطلع إليه وأكثر. لكن المنافس كان متواضعا للغاية والجزائريون قالوا إنك أحضرت هذا الفريق لتستعرض عليه وتحقق مكسبا معنويا قبل المواجهة الحاسمة. أولا إنني لا أهتم بما يقوله الجزائريون ولكنني أركز على إعداد فريقي بالصورة التي تخدم أهدافي وإنني مرتاح للتجربة بل وسعيد بها لأنها حققت كل ما نريده منها فهي ليست مباراة لقياس المستوى أو الاحتكاك ولكنها مباراة جادة وبروفة معقولة. لكن كان واضحا إنك كنت سعيدا بعودة عماد متعب للتهديف ولجزء كبير من مستواه. ؟ ** قبل أسبوع بالتمام والكمال من مباراة الجزائر هل أنت مطمئن على الفريق؟ مطمئن بنسبة كبيرة وأمامنا عمل كبير ومهم في الأيام المقبلة يجب أن ننجزه بنجاح مع انضمام المحترفين ابتداء من الإثنين. ** أرى في عينيك قلقا وترقبا.. ؟ ** وكيف تري الضغوط التي يمارسها الجزائريون علينا؟ * الكثيرون يتساءلون عن موقف حسني عبدربه وإمكانية لحاقه بالمباراة؟ * وكيف ترى موقعة السبت الحاسمة؟ أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري رفض أي تراجع عن قرار مجلس إدارة الاتحاد بيع تذاكر مباراة المنتخب مع الجزائر يوم السبت القادم.. للجماهير بشكل مباشر ودون وسيط.. عن طريق مراكز البيع المقررة لهذا الغرض في القاهرة والمحافظات. رفض الاتحاد الاستجابة لطلبات عشر شركات وهيئات وجمعيات وأيضا جامعات للحصول على حصص مجمعة للتذاكر نيابة عن العاملين أو أعضائها.. وتقدمت كل منها بطلبات رسمية لاتحاد الكرة. قال زاهر إن قرار رفض بيع أي أعداد من التذاكر بشكل مجمع للشركات تم الاتفاق عليه بالإجماع داخل مجلس الإدارة ويحظى بدعم وتفهم رئيس المجلس القومي للرياضة.. وأن الهدف الأساسي منه تفادي تكرار الظاهرة السيئة التي انتشرت عدة مرات خاصة في مباريات المنتخب ببطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالقاهرة عام ..2006 ثم في مباراة المنتخب الودية مع الأرجنتين. قلت لزاهر: البعض يتخوف من حصول قيادات الاتحاد أو العاملين به.. أو حتى القائمين بعملية بيع التذاكر في المراكز المختلفة.. باقتطاع كميات من التذاكر.. يقومون بتسديد سعرها على أنه قد تم بيعها للجماهير.. ثم يقومون بعد ذلك بطرح هذه التذاكر مرة أخرى في السوق السوداء عن طريق اتباع وسطاء.. وهي الظاهرة التي ظهرت بشكل سيء ومؤسف في الأمم الإفريقية.. وحقق البعض منها مكاسب كبيرة.. فأكد زاهر أنه ستكون هناك رقابة مشددة على عملية البيع في مختلف المراكز تحت إشراف عمرو وهبي مدير التسويق بالاتحاد وأنه في حالة كشف أي واقعة للاستحواذ على أي أعداد من التذاكر.. وأنه في حالة وقوع أي فرد في مثل هذه الجريمة.. فستكون هناك عقوبات رادعة.. وأننا سوف نستفيد من كل التجارب السابقة في ضبط هذه العملية.. وتحقيق أكبر قدر من المصداقية والشفافية.. لأن المباراة تستحوذ على اهتمام الغالبية الساحقة من الجماهير الراغبة في حضورها بالملعب. وعن دور الاتحاد في توعية الجماهير.. قال إنه سوف يعقد جلسة مع قيادات جماهير المنتخب والأندية المختلفة "الألتراس" غدا "الأحد" باتحاد الكرة.. للتوعية وتفاديا لأي تهور أو الوقوع في أي مخالفة مهما كانت صغيرة.. يمكن استغلالها ضدنا. كما سنقوم بتوعية الجماهير.. لتوزيع جهدها وتنظيم عملية التشجيع على مدى فترات المباراة.. وتفادي خطأ الحماس الذي يسبق المباراة ولفترة قصيرة من بداية الشوط الأول.. ثم يفتر الحماس بسبب التعب.. كما سيتم توعية الجماهير من الدهاء الذي يتميز به لاعبو المنتخب الجزائري.. باستفزاز الجماهير بأي حركات مثل ادعاء الإصابة أو إضاعة الوقت أو الخشونة مع لاعبينا خاصة النجوم. على جانب آخر.. حل زاهر مشكلة ستة من الصحفيين الرياضيين الأشقاء من الجزائر.. عندما توجهوا لدخول استاد أسوان لمشاهدة مباراة المنتخب مع تنزانيا ليلة أمس الأول.. دون أي ترتيب أو إخطارات لاتحاد الكرة.. لتسهيل مهمتهم.. وبسبب الاجراءات المشددة.. ولأنهم لم يكونوا يحملون تذاكر.. تم رفض دخولهم ولكن فور علمي بالواقعة أجريت الاتصالات السريعة وتم السماح بدخولهم بشكل كريم واستقبالهم بطريقة لائقة واصطحابهم حتى المقاعد المخصصة للصحفيين مع تقديم واجب الضيافة.