أجمع الجزائريون على أن اللقاء الذي سيجمع يوم غد بين المنتخبين الجزائري ونظيره المصري، سيكون بمثابة فرصة لرفقاء القائد منصوري لإعادة سيناريو أم درمان، ومن ثمة إثبات أحقيتهم بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا حين أطاحوا بالفراعنة ، مبدين في نفس الوقت تفاؤلهم الكبير بفوز الخضر على المنتخب المصري خاصة بعد الأداء البطولي لأشبال سعدان أمام الفيلة. ربما لم يتفاءل الجزائريون بقدرات فريقهم الوطني في الظفر بالتاج الإفريقي منذ عقدين من الزمن على الأقل، كتفاؤلهم في تحقيق هذه الأمنية خلال هذه الدورة وهذا بالنظر للأداء الباهر الذي أظهرته كتيبة سعدان أمام الفريق الإيفواري، وفوزها على رفقاء القائد دروغبا نتيجة وأداء، مما أهلهم لان يكون ضمن الأربعة الكبار في هذه الدورة، غير أنه من غريب الصدف أن يعيد الزمان نفسه، ويكون رفقاء زياني على موعد آخر مع الفريق المصري الذي تمكن من الإطاحة بالأسود الجموحة، وهو اللقاء الذي أعاد ذاكرة الجزائريين إلى أجواء ما قبل لقاء 18 نوفمبر 2009، أجواء وقفت عليها »صوت الأحرار« خلال استطلاعها رأي الشارع الجزائري الذي صار 100 بالمائة كرويا بخصوص هذا الموعد الكروي الجديد. وقال الشاب حمزة وهو أحد المناصرين الأوفياء للخضر وكان شاهدا على لقاء أم درمان » اعتقد أن الفريق الجزائري سيعيد الكرة أيضا غدا أمام المنتخب المصري حين هزمه بالسودان، ويسكت ألسن أشباه الإعلاميين المصريين، الذين قالوا يومها إن المنتخب الجزائري تأهل للمونديال من باب الصدفة، فهذه فرصة للمنتخب الجزائري من أجل التأكيد«، مؤكدا في ذات السياق أن الخضر أثبتوا أنهم من المنتخبات التي تصنع أفراح شعوبها، وتحارب من أجل رفع رايتها في المحافل الكبيرة.. وتابع يقول »فوزنا الأخير على المنتخب الإيفواري أكد به المدرب سعدان ومجموعته بأنهم الأحسن الأقوى والأفضل في اللعب الجماعي النظيف« وتقول لمياء التي لم تخف إعجابها الكبير باللاعب مطمور » إننا متشوقون لمشاهدة اللقاء الذي سيلاقي فيه أشبال سعدان فريق الفراعنة« مضيفة »أنا عن نفسي متفائلة بفوز الفريق الجزائري على المنتخب المصري الذي تابعته أول أمس، حيث لم يقدم هذا الأخير مستوى كبيرا، وسيكون فريسة سهلة لمحاربي الصحراء الذين أبانوا على فنيات عائلة ومستوى راق يؤهلهم لان يتخطوا عقبة الفريق المصري بنجاح، ولما لا الظفر بالتاج الإفريقي« أما هشام، فقد أكد أنه يترقب لقاء الخضر أمام الفراعنة يوم غد بتلهف كبير انه على أتم الاستعداد للسفر الى ملعب بانغيلا إذا سنحت له الفرصة وقدمت الحكومة التسهيلات التي وضعتها بين أيديهم بمناسبة لقاء أم درمان وقال في هذا الخصوص» ليتني أستطيع التنقل الى أنغولا لمشاهدة النجم زياني ورفقائه وهم يطيحيون بالمنتخب المصري«. »جايين يا أنغولا جايين« بهذه العبارة استهل أحد المناصرين حديثه إلينا حين استفسرناه عن رأيه في لقاء يوم غد، الذي يجمع المنتخبين الجزائري والمصري، مؤكدا في ذات الصدد أن المنتخب الجزائري أصبحت له سمعة طيبة سيما بعد الأداء البطولي والروح القتالية، التي غذتها وطنية اللاعبين فتركت بصماتها واضحة على ملعب كابيندا، حين تمكن الخضر من إزاحة المرشح الأول لنيل كاس إفريقيا من طريقه، كما أكد المتحدث أن الفريق الجزائري في حال حافظ على نفس الريتم والحماس الذي ظهر به أمام الإيفواريين، فإنه سيدك شباك »الحضري« بعدد كبير من الأهداف ومن ثمة تمهيد طريقه للظفر بثاني كأس افريقية في تاريخه الكروي. ومن جانب آخر، طالب المناصرون الجزائريون من السلطات العليا في البلاد من أجل تقديم التسهيلات، ومساعدتهم على التنقل الى العاصمة الأنغولية »لوندا« من أجل الوقوف إلى جانب التشكيلة الوطنية التي ينتظرها لقاء هام يوم غد أمام الغريم المنتخب المصري، سيما وأن هذه المقابلة لها وقع خاص في نفوس الجزائريين الذين لم ينسوا الإهانات التي لاقوها، سواء في القاهرة حين إنهزم الخضر أمام الفراعنة أو من قبل أشباه الإعلاميين المصريين، الذين تفننوا في تشويه سمعة الجزائريين بعد لقاء الخرطوم واتهموا المناصرين الجزائريين ب» البلطجية« وقطاع الطرق، لا لشيء سوى لأن المنتخب الجزائري قهر الفراعنة بأم درمان، محاولين بذلك ذر الرماد في العيون،وتحميل سبب الهزيمة للمناصرين الجزائريين الذين اعتدوا بحسب زعمهم، على عناصر فريقهم وعلى مناصريهم. وفي هذا السياق يؤكد عبد الحق طالب جامعي، أن الفرصة مواتية لمحاربي الصحراء من اجل إعادة سيناريو أم درمان والتأكيد على أحقيتهم في تمثيل العرب في جنوب إفريقيا، مشيرا الى أن هذا اللقاء سيكون بمثابة الرد الصريح على تصريحات الإعلام المصري الذي اتهمنا زورا وبهتانا بأننا السبب المباشر في هزيمته بالخرطوم حيث أبدى المتحدث تفاؤله الكبير بفوز أشبال سعدان نتيجة وأداء على المنتخب المصري. وكانت »صوت الأحرار« قبل لقاء مالاوي قد استطلعت آراء بعض المناصرين الجزائريين الذين ربما قادهم حدسهم الى توقع مواجهة ثانية تجمع الغريمين العربيين الجزائر ومصر خلال هذا الدور، وتمنوا من خلالها تكرار سيناريو أم درمان حينما أطاح محاربو الصحراء بالفراعنة، وتوجوا من خلالها مسيرتهم التصفوية الحافلة بتأهل تاريخي الى مونديال جنوب إفريقيا، فهل سيفعلها الخضر مرة أخرى؟ هذا ما نتمناه ويتمناه كل الجزائريين.