ماذا يريد المصريون من وراء الحرب الكلامية الجارحة التي خاضوها ولا يزالون ضد كل ما هوجزائري؟ هل وصل بهم الغيض بعد إقصائهم من التأهل للمونديال إلى هذا الحد من الخساسة؟ كيف يعقل أن ينقلبوا في ظرف يومين من معتدين إلى ضحايا لاحول ولا قوة لهم؟ هل وصلت بهم"صحة الوجه" إلى حد تكذيب ما تناقلته الكاميرات وآلات التصوير حول الجحيم الذي عاشه الخضر بعد خروجهم من مطار القاهرة الدولي؟ ماذا يريدون بالضبط من وراء استنفار أعلى السلطات في البلد لأجل مباراة في كرة القدم يوجد فيها منطقيا غالب ومغلوب؟ كيف لهم أن يلجأوا إلى الفيفا لاسترداد حقوقهم المهضومة، حسبهم، بأيد فارغة لا دليل ولا برهان معهم يدافعون به عن قضيتهم، عكس الشكوى التي تقدم بها الأسد الجزائري روراوة بأدلة شاهدها العالم بأسره لأن الضحايا لم يكونوا مجرد مناصرين بل كانوا قطعا أساسية في تشكيلة سعدان. هل يعقل أن تصل بهم الوقاحة إلى حد المطالبة بقطع العلاقات مع الجزائر ومن الجهة المقابلة يزدادون ولاء للكيان الصهيوني. والغريب هوأنهم لا يكفوا عن الإدعاء بأن مصر هي قائدة العرب وحاملة لوائهم في قضية الدفاع عن حقوق الفلسطينيين؟ بل هل يريدون أن نتنازل لهم عن تأشيرة التأهل لأنهم ببساطة ينتمون إلى أم الدنيا ومن غير المنطقي أن لا تكون حاضرة في أكبر عرس كروي في العالم؟. الآن وقد انتهى كل شيء ورجعت الحقوق إلى أهلها، دعونا فقط نعيش نشوة الانتصار والتأهل وموتوا أنتم بغيضكم وابكوا على كبريائكم الذي حطمه عنترنا بالقاضية.