يتحدث اللاعب الدولي السابق للمنتخب الوطني وكذا الابن المدلل لشباب بلوزداد في الثمانينات، حسين ياحي، عن مشوار وحظوظ الخضر في الوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا· ياحي في الحوار الذي خص به ''الفجر'' يريد من أبناء الشيخ سعدان الذي أثنى عليه كثيرا أن يحسموا أمر المونديال في الجولة المقبلة أمام رواندا لأنه إذا حدث العكس فإن الجحيم سينتظر الخضر في مصر وقال ذلك عن تجربة سابقة· بداية ماذا تقول عن مشوار الخضر في التصفيات حتى الآن ؟ لا يختلف اثنان في كون المشوار المسجل حتى الآن إيجابي جدا لكن الإنسان يجب أن يكون واقعيا ولا يغتر ويضع قدميه فوق الأرض ويواصل العمل بنفس الجدية إن لم نقل يجب مضاعفة المجهودات، لأن المنافسة تزداد صعوبة مع مرور الوقت، وهو ما وقفنا عليه في هذه التصفيات· فرغم أن هناك العديد من المؤشرات الإيجابية إلا أنه ما يزال ينقصنا عمل كبير··· ماذا تقصد بالضبط··؟ أقصد أننا لم نضمن تأهلنا بعد وأخشى على فريقنا من الإفراط في الثقة أو أن يكون ضحية حسابات تضبط خارج المستطيلات الخضراء· فنحن مازلنا مرتبطين بنتيجة مصر في زامبيا، فلو تفز مصر هناك وبصفتي عشت الأجواء في مصر، فما أؤكده هو أن الضغوطات ستكون رهيبة على منتخبنا· لكن يمكن حسم الأمور في الجولة الخامسة؟ هذا أملنا جميعا، فتعثر مصر في زامبيا سيفتح لنا أبواب المونديال على مصراعيها، وأنا أقول هذا الكلام لأني متيقن من أن مباراتنا في القاهرة ستكون نارية بكل ما تحمله الكلمة من معان··· مصر ستلعب في زامبيا يوم السبت 10 أكتوبر ونحن نلعب في قواعدنا في اليوم الموالي ألا يعنى لك هذا شيئا ؟ من حسن حظنا أن البرمجة في صالحنا وهو ما يعني أن مصيرنا بين أيدينا وأنا شخصيا أتمنى الهزيمة لمصر في زامبيا لأن ذلك سيحفزنا أكثر ويعطينا قوة بسيكولوجية لجعل مباراتنا ضد رواندا احتفالية بعودتنا للمونديال· حتى في حالة فوز مصر بزامبيا ألا تعتقد أن فوزا ثقيلا على رواندا سيبقي على حظوظنا ؟ كما قلت لكم سابقا مصيرنا بين أيدينا وفي حالة فوز مصر فلا بد من قصف رواندا بأكبر قدر ممكن من الأهداف، وهنا ستكون المسؤولية على عاتق اللاعبين المطالبين بتخفيف الضغوطات التي تنتظرهم في القاهرة، لأن مواجهة الجزائر مع مصر دوما لها نكهة مميزة وتخرج حتى عن النطاق الرياضي في أغلب الحالات، وما حدث في التصفيات الحالية دليل على ما أقوله· فالجمهور الجزائري تلذذ بالفوز على مصر أكثر من زامبيا رغم أن هذه الأخيرة فزنا عليها في الذهاب والإياب· حسب رأيك ما سر هذه الشحنة الغريبة في المواجهات الجزائرية المصرية ؟ لأن المباريات بينهما تأخذ طابع داربي عربي كل منهما يريد الزعامة العربية، فهم يقولون أن مصر أم الدنيا ولا بد أن تتأهل وأنا أقول الجزائر أب الدنيا وسنتأهل··· كم مرة لعبت في مصر؟ لعبت في مصر خلال تصفيات أولمبياد لوس أنجلس عام 1984 ووقتها وقعت تجاوزات غير معقولة تماما، حيث تحول الملعب إلى حلبة ملاكمة، كما كنت مع المنتخب الوطني الذي شارك في نهائيات كأس إفريقيا لعام 1986 ووقتها كنا في مجموعة الأسكندرية، وأذكر أن كل الاسكندرية كانت ضدنا سواء عندما لعبنا ضد المغرب أو حتى زامبيا أو الكاميرون وهو أمر لم نشاهده حتى في الأدغال الإفريقية··· يقال أن ياحي كان يسجل دوما الأهداف الحاسمة، لكن أجمل أهدافه كان ضد مصر في ''الكان 4891'' بكوت ديفوار ما ردك؟ فعلا هذا الهدف ما يزال في مخيلتي إلى اليوم لكوني انطلقت بالكرة من منطقتنا مباشرة إلى مرمى المنتخب المصري وأحرزت الهدف الثالث الذي قضى على آمال الفراعنة وقتها لتعديل النتيجة، وبالتالي ثأرنا من المباراة التصفوية للألعاب الأولمبية· هل تابعت المباريات السابقة للخضر في الملعب أم عبر التلفزيون؟ تمنيت الحضور إلى الملعب، لكن مع الازدحام الكبير فضلت تشجيع أشبال سعدان من وراء الشاشة فقط··· وهل يعقل أن لاعبا دوليا مثلك يرفض التنقل إلى الملعب لتفادي الازدحام ؟ لا··· الازدحام في الملعب أمر عادي وهو أجمل ما قد نشاهده في ملاعب الكرة، لكن المشكلة تكمن في أنه لا أحد من الجهات الوصية يتذكر اللاعبين القدماء ويخصص لهم مكانا على الأقل، لدرجة أن قائد منتخبنا في عز أيامه فرفاني والنجم الأسطورة بلومي وجدا صعوبة كبيرة للدخول إلى الملعب فهل هذا معقول···؟ بم تود أن نختم هذا الحوار···؟ كلمتي الأخيرة أفضل أن تكون عبارة عن رسالة شكر وعرفان للشيخ القدير رابح سعدان الذي أتمنى أن يساعده الجميع في تحقيق حلمنا جميعا، لأنه بخبرته قادر على وضع كرتنا فوق السكة الصحيحة بشرط أن ترتقي الذهنيات ونفكر جميعا لما فيه الخير لكرتنا القادرة على باسم زغدي