إختتمت، أول أمس، بقصر رياس البحر بالجزائر العاصمة، فعاليات مسابقة الطبعة الثانية للأيام الوطنية للشعر الملحون، والمنظمة من قبل جمعية تريزي، وبمبادرة مجموعة من الشعراء من مختلف ربوع الوطن خاصة الرائدة منها في الشعر الملحون. ومن بين المشاركين نذكر إبراهيم نونة قوادري، المجاهدة زهرة سليمي، كاميليا عبدي، جبار بوعمار، صايفي محمد وآخرين. هذا، ولقد تم أمسية الحفل الختامي توزيع الجوائز على الفائزين، وعادت الجائزة الأولى للشاعر عبد السلام تومي من المدية، يليه الشاعر عبد الحفيظ عبد الغفار من ولاية المسيلة. أما الجائزة الثالثة، فلقد كانت من نصيب قدور بوزيد من ولاية الشلف. وحسب رئيسة الجمعية، فضيلة خنصال، فالطبعة الثانية عرفت تحسينات كثيرة من حيث الشعراء المتنافسين في جل الكتابات، منها اللغة الأمازيغية، الشاوية، الترقية، المزابية وغيرها، ما جعل الإهتمام والإقبال يزيد بعدما كان الشعر الشعبي لا يحظى بالأهمية. من جهته، قال رئيس لجنة التحكيم السيد طيبي مسعود، إن ما ميز الطبعة الثانية هي المشاركة القوية مقارنة بالطبعة الأولى، ما جعلها تأخذ الطابع الوطني. وفيما يخص المستوى، قال طيبي إنه ضعيف نظرا لنقص إحتكاك الشباب بالشعراء الذين سبقوهم في الميدان، وكذا جهلهم للأوزان والبحور الخاصة بكتابة القصيدة الشعبية، مضيفا أن الطبعة الثالثة ستعرف إستحداث جائزتين إحداهما خاصة بلجنة التحكيم. والأخرى لأصغر متنافس، وكذا الحرص على دفع تكاليف السفر بالنسبة للقاطنين خارج العاصمة.