المبتغى من أيام الشعر الشعبي أسمى، فالهدف هو التعارف واحتكاك الشعراء مع بعضهم، لأننا في عصر لابد من تجاوز الأسلوب الكلاسيكي للقصيدة، كلمة جاءت على لسان رئيسة جمعية''ثيزيري'' حنصال فضيلة في اليوم الأول من أيام الشعر الشعبي بقصر الرياس. استضافت الجمعية، وبالتنسيق مع مديرية الثقافة لولاية الجزائر، مركز الفنون والثقافة بقصر رؤساء البحر، يومي الثلاثاء والأربعاء العديد من المواهب الشابة في إطار فعاليات أيام الشعر الشعبي تحت شعار'' الشعر الشعبي.. موقظ للوجدان ومحي الكيان''، حيث أكد الشاعر ابراهيم حنصال أحد الناشطين في الجمعية ومشارك في المسابقة أنهم في كل مناسبة يقيمون تضاهرة للاحتفال، إلا أن هذه الأخيرة هي الأولى من نوعها أتت لاعطاء فرصة للوجوه الجديدة واحياء الشعر الشعبي الذي يعاني من الغياب الكبير عند فئة الشباب، وتشجيع الأبداعات الجديدة في هذا الميدان، كما أوضح الشاعر أن هذه التضاهرة نظمت من أجل التعارف بين الشعراء القدامى والوجوه الجديدة وهذا لإعادة الإعتبار للموروث الثقافي الذي في طريق الإضمحلال عند الشباب، ومن جهة أخرى تحدث ابراهيم عن المسابقة التي ضمت 19 مشاركا من مختلف الأعمار، تحصل أصحاب المراتب الثلاث الأولى على ثلاثين ألف، عشرين ألف، وعشرةآلاف دينارا على الترتيب، في أعطيت للبقية جوائز رمزية. وقد كان في لجنة التحكيم كل من الشاعر الطيبي مسعود، الذي نوه بالدور الكبير الذي تلعبه الجمعيات في تسليط الضوء على الموروث الثقافي الجزائري بأنواعه، مؤكدا أن مثل هذه التضاهرات ماهي إلا وسائل لتعارف والتقاء أفراد الاسرة الواحدة، إضافة إلى الشاعر عيسى لكحل، العضو الثاني في لجنة التحكيم، هذا الأخير الذي لم يفوت الفرصة في الترحم على أرواح شهداء ثورة التحرير، مشيرا أن أيام الشعر الشعبي كانت مواكبة للاحتفال بالذكرى 54 لاندلاع ثورة نوفمبر، مسلطا الضوء على اسم بارز في الشعر الشعبي هو ''لكحل ولد خلوف''، هذا الأخير الذي كان مقاوما بالكلمة بعد سقوط دولة الموحدين، وبعد الحروب الصليبية، كما تحدث عن الفهم الشائع في المجتمع والذي يقلل من قيمة الشعر الشعبي مقارنة مع الشعر المنظم، قائلا أن ألمع الأقلام في الشعر المنظم هي خريجة الشعر الشعبي. للإشارت إن التحكيم بني على أربع مقاييس هي الأداء، الإلقاء، الإيقاع وجمال القصيدة. ------------------------------------------------------------------------