أدانت حركة مجتمع السلم في اجتماع مكتبها التنفيذي الحملة الإعلامية التي يشنها الإعلام المصري على المنتخب الوطني وكل ما هو جزائري، مبرئين في ذات السياق الإسلام من مثل هذه التصرفات المشينة، مبعدا إياه عن ثقافة اللعن والسب والشتم، وممارسات التحطيم والتهشيم والاعتداء على أموال الناس وأعراضهم. كما أضاف البيان عدم تفهم العلاقة التي تربط كرة القدم بالنظام نظام الحكم ودخل المطار في كرة القدم، ثم ما علاقة الاستثمار بالمونديال، لنيوه البيان إلى أخلاق الإسلام السمحة التي تأمرنا بألا نقطع شجرة وألا نقتل طفلا أو عجوزا أو شيخا وألا نتعرض بعابد أو ناسك في مبعد أو صومعة ولا نتعرض لهارب، هذا في حال الحرب وعند مواجهة الجيوش، فما بالك إذا تعلق الأمر بكرة قدم بين منتخبي شعبين شقيقين مازالا متعلقين ببعضهما رغم النفث العالي في كل العقد، معتبرين في نفس السياق ما حصل في السودان هو بداية مقابلة بين منتخبي شعبين شقيقين، وبهذه الصفة كان يمكن أن تجري المقابلات الثلاث ودية بين أشقاء وليس هناك رابح أو خاسر، بل هناك فائز ومساعد على الفوز، وهو في السياق العام مقابلة أهلت منتخبا عربيا سوف يمثل الأمة العربية كلها، وكان يمكن أن تباركه مصر وترعاه جامعة الدول العربية، مبرزين الدور الحضاري الرياضي العالمي الذي يتاح مرة كل أربع سنوات للكشف عن مواهب دولة أو تلك في نشاط رياضي، متأسفين في النهاية من تسييس كل شيء حتى الكرة والملعب والمتفرجين، وحتى الساندويشات التي تناولها من حضر المقابلة، ليبدي "أبو جرة" اكتشافه بأن الأنظمة التي تحكم بعض الأقطار العربية قد بلغت من الهشاشة مستوى هابطا صار أوهن من بيت العنكبوت، وإلا كيف تهتز أركان هذه الأنظمة بركلة رجل لاعب سجل هدفا في هذه الشباك الكروية لهذا البلد أو ذاك. كما أن "أبو جرة" لم يكن يتخيل ولو مرة واحدة بأن كرة القدم سوف تفتح على الشعبين الشقيقين أبواب جهنم، ليتساءل في الأخير عن السبب الذي ترك السياسيين يتأخرون لإخماد نار الفتنة في مهدها قبل أن تطل على الجزائريين بقرون شيطان وتوقد نار الحرب بين الأشقاء والعالم كله يتفرج، داعيا الإعلام المصرش لحفظ هيبة الأمة وعدم تركها تسقط في الحضيض.