عاد وفاق سطيف بتعادل ثمين من تونس حيث واجه اتحاد المونستير المحلي لحساب الدور ربع النهائي لدوري أبطال العرب، وكان بإمكانه الفوز بنتيجة ثقيلة لولا التسرع ونقص التركيز لدى جديات وحيماني اللذين أتيحت لهما فرص سانحة في الشوط الثاني. ورغم ذلك فإن ممثل الجزائر يتواجد في أحسن رواق للمرور إلى المربع الذهبي قبل مباراة العودة يوم 20 مارس القادم. دخل الفريق المحلي المرحلة الأولى بقوة كبيرة محاولا صناعة الفارق منذ اللحظات الأولى، لكنه اصطدم بمنافس متماسك في الدفاع، حيث أحبط الثلاثي ديس، العيفاوي وأكساس كل هجمات رفقاء أخطر عنصر في الاتحاد الحناشي، كما كان الحارس السطايفي فراجي في يومه بتدخلاته الموفقة. ومن جهتهم، هدد أبطال العرب مرمى بريك أكثر من مرة خاصة عن طريق أمبان، وعلى العموم كانت أغلب فترات المواجهة متكافئة ومرت أيضا ببعض فترات الركود. خلال الشوط الثاني، انتعش اللعب نوعا ما من الجانبين، حيث ظهر الوفاق أكثر رزانة بحكم خبرته الواسعة في مثل هذه المباريات، وبعد مرور 13 دقيقة تمكّن الهداف حيماني من فتح باب التسجيل بعد تمريرة على طبق من جديات، وهو ما صنع فرحة عارمة في المدرجات الخاصة بأنصار الوفاق الذين أبهروا التونسيين. هذا الهدف حرك لاعبي المنستير إذ استطاعوا الوصول إلى شباك فراجي عن طريق العمامي برأسية محكمة بعد تلقيه فتحة من كرة ثابتة. وقد ضيع أشبال آيت جودي بعد ذلك عدة أهداف محققة بواسطة حيماني ثم جديات لثلاث مرات متتالية.