خطا أول أمس وفاق سطيف خطوة كبيرة نحو التأهل إلى المربع الذهبي لكأس العرب، بعودته إلى عين الفوارة بتعادل إيجابي ثمين (1-1) أمام مستضيفه ممثل الكرة التونسية، اتحاد المنستير، وذلك في انتظار ما ستسفر عنه نتيجة لقاء الإياب المرتقبة بملعب الثامن ماي 45 في الثامن عشر من الشهر الجاري. وكان بإمكان" نسور الهضاب " تسجيل نتيجة أحسن والعودة بفوز كبير، لو تمكن عناصر خط هجومه من تجسيد الفرص العديدة التي أتيحت لها، لا سيما خلال المرحلة الثانية من اللقاء التي كانت احسن مقارنة بالشوط الأول الذي جاء فاترا وسار تقريبا في اتجاه واحد لصالح الاتحاد، الذي سيطرعلى مجرياته بعد ما استحوذ على وسط الميدان وأحدث مساحات نقل من خلالها لاعبوه الخطر إلى مرمى فراجي، مما جعل الدفاع السطايفي يتحمل عبء المقابلة أمام هجمات متتالية عن طريق الثلاثي الخطير محمد أمين عمامي، بوقونق وهدافه أيمن العياري، الذي كان سما قاتلا على ديس ورفقائه، لا سيما في العشرين دقيقة الأولى، التي اكتفى فيها رائد البطولة الوطنية بالدفاع عن منطقته، مع الاعتماد على الكرات المرتدة بواسطة حيماني وحاج عيسى أحسن عنصر فوق أرضية الميدان. الشوط الثاني كان مخالفا تماما لسابقه، حيث شهد ارتفاعا في نسق اللعب وانتعاشا في خط الهجوم السطايفي، بعدما قام المدرب ايت جودي بتصحيح الهفوات التي وقع فيها أشباله خلال المرحة الأولى.. واثمرت هذه الاستفاقة الملحوظة لرفقاء لزهر حاج عيسى هدفا جميلا وقعه الهداف نبيل حيماني في الدقيقة 57 بعد تلقيه تمريره من جديات. ولم تعمر الفرحة السطايفية كثيرا حيث تمكن المحليون من تعديل النتيجة في الدقيقة 58 إثر كرة ثابتة، وجدت رأس محمد الأيمن عمامي الذي لم يتردد في إسكانها شباك الحارس فراجي. اللعب المفتوح من الجانبين زاد من شهية الفريقين لإضافة أهداف أخرى، فريق حاول تدارك الوضع بتسجيل أهداف أخرى تضمن له سفرية مريحة إلى سطيف، وآخر عرف كيف يسير أطوار ما تبقى من عمر المقابلة بطريقة ذكية امتص فيها شحنة التونسيين، بالتمركز في وسط الميدان مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي كادت أن تعطي ثمارها على مرتين عن طريق لعموري جديات، الذي ضيع هدفين محققين في الدقائق 76 و 81 بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس التونسي مروان بريك، الذي أنقذ زملاءه من خسارة مؤكدة، لتنتهي المواجهة على نتيجة عبدت الطريق للموشية ورفاقه نحو المرور إلى المحطة ما قبل الأخيرة من النهائي، والاقتراب بالتالي من ثالث تتويج على التوالي، وهو ما يراهن عليه عبد الحكيم سرار والطاقم التقني بقيادة أيت جودي.