أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة حكما غيابيا في حق المدعو''أحمد بلباشا''، حيث قضت بإدانته بالسجن النافذ لمدة 20 سنة، في الوقت الذي طالب فيه ممثل النيابة العامة توقيع نفس العقوبة ضده بموجب التهمة المتابع على إثرها والمتمثلة في جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن. ويعتبر المتهم البالغ من العمر 37 سنة من بين الجزائريين المعتقلين في معسكر غوانتانامو في خليج كوبا الرافضين ترحيلهم إلى الجزائر بدعوى الخوف من تعرضهم للتعذيب. وقد أفادت الإدارة الأميركية بخصوص المتهم كونه أحد 20 معتقلا من بين 80 سيفرج عنهم، حيث قدم التماسا للمحكمة العليا بالولاياتالمتحدة كي يبقى في المعتقل، إلا أن المحكمة رفضت التماسه، واستأنف ''أحمد بلباشا'' أولا قرار ترحيله لدى محكمة بواشنطن، لكن القاضي قال إنه ليس مخولا إلا بالنظر في دعاوى تطعن في قانونية الاعتقال في غوانتانامو. تجدر الإشارة إلى أن هذا الأخير هرب من البلاد في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان عسكريا سابقا، وعاش بلباشا لوقت قصير في بريطانيا أين اشتغل نادلا قبل اعتقاله في باكستان، وقال البنتاغون إنه تدرب على الأسلحة في أفغانستان والتقى أسامة بن لادن مرتين لكنه خلص أخيرا إلى أنه ليس خطرا على أمن الولاياتالمتحدة.