فصلت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة بتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا غيابيا ضد أحمد بلباشا ثالث المعتقلين سابقا بمعتقل غوانتانامو، الذين أدرجت أسماؤهم خلال الدورة الجنائية الحالية بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج• ويفيد ملف أحمد بلباشا الذي استفاد من الإفراج من معتقل غوانتانامو، لكونه لا يشكل خطرا على مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها، بأنه تم اعتقاله من طرف المصالح الأمنية الباكستانية على خلفية نشاطه كعضو سابق في صفوف المقاتلين بأفغانستان، ثم تم تسليمه للسلطات الأمنية الأمريكية، وهذا في ,2002 وقبع بمعتقل غوانتانامو في زنزانة حسب تقارير لا يدخلها نور الشمس بتاتا، ناهيك عن تعرضه لضوء النيون بالزنزانة لمدة 22 ساعة متواصلة، ولا يمكنه مغادرة هذا المكان إلا لمدة ساعتين فقط يوميا، ولم يستفد طيلة تواجده في هذا المعتقل من زيارات أو اتصالات هاتفية من عائلته بسبب الرقابة المفروضة عليه• وحررت المصلحة المركزية للشرطة القضائية لدائرة الاستعلام والأمن بالجزائر إرسالية في ال26 جانفي 2004 إلى النائب العام لمجلس قضاء العاصمة، تفيد بأن أحمد بلباشا اعتقلته مصالح الأمن الباكستانية وسلمته لنظيرتها الأمريكية التي سجنته بمعتقل غوانتانامو، لتصدر المصالح المختصة بالجزائر بعدها في الثالث جويلية ,2004 أمرا بالقبض الدولي ضده• ومكث أحمد بلباشا حسب المعلومات المتوفرة لدى ''الفجر'' ببريطانيا لفترة، حيث كان يشتغل هناك كنادل، اعتقلته بعدها المصالح الأمنية الباكستانية للاشتباه في انضمامه إلى صفوف المقاتلين بأفغانستان، والتقى مرتين أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، حسب المعلومات التي أطلقها البنتاغون، وتدرب على استعمال الأسلحة في أفغانستان• ورفض أحمد بلباشا العودة إلى الجزائر إثر اتخاذ الولاياتالمتحدةالأمريكية قرار إعادة بعض المعتقلين الجزائريين إلى بلدهم، والذين كان من ضمنهم، بدعوى أنه سيواجه الاضطهاد والتعذيب في الجزائر من طرف الحكومة، أو يكون هدفا للجماعات الإرهابية المسلحة الناشطة بداخل الوطن لكونه - حسب الملف الذي تقدم به دفاعه لدى محكمة واشنطن - سبق وأن خدم بالجيش، وطالبت هيئة دفاعه بالمقابل محكمة الاستئناف بالولاياتالمتحدةالأمريكية بمنح موكله الوقت الكافي ليختار بلدا آخر للجوء السياسي، على وجه الخصوص بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي تقدمت السلطات الجزائرية بشروط لتسليمها عدة معتقلين في غوانتانامو إلا أن الجزائر رفضتها لتعارضها مع سيادتها•