قال محمد بقاط بركاني رئيس عمادة الأطباء الجزائريين أن أسس الوقاية والحفاظ على صحة المواطنين من وباء أنفلونزا الخنازير لا تقع فقط على عاتق وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات لوحدها وإنما هي مسؤولية جميع القطاعات على حد سواء كون هذا الوباء يعد أمر يخص الجميع مهما كانت صفته،وبخصوص الهلع والقلق الكبيران اللذان يعيشهما المواطن نتيجة الانتشار الكبير والتسارع لفيروس "اش1 ان 1" طالب المتحدث أن يتحل الأفراد بوعي كبير اتجاه هذا الوباء مضيفا أن المخاوف منه هي نفسها التي يمكن أن نشهدها من الأنفلونزا الموسمية والعادية التي تتسبب هي الأخرى في قتل الأفراد. وأضاف بقاط بركاني لحصة "ضيف الأولى" أن الجزائر ليست متعودة إعلاميا على معالجة مثل هذه الظواهر مؤكدا انه يجب وضع مخططات حقيقية للوقاية في الميدان من خلال تقديم إرشادات واضحة والتشديد على الوقاية القاعدية التي يجب أن تكون بمختلف المجالات.كون الجزائريين ينقصهم وعي كبير بخصوص إجراءات الوقائية والتي تعد هي الأساس قبل عملية التلقيح. وطالب رئيس عمادة الأطباء الجزائريين من السلطات أكثر صرامة في التنظيم وبالخصوص أن هناك عدة إشكالات في الأماكن التي يتم توجيه الحالات التي ثبتت إصابتها بالفيروس ،مضيفا أن المستشفيات المرجعية والمقدر عددها ب 156 و التي قامت بتشكيلها الوصاية هو تنظيم جيد لكن يعرف هو الآخر مشكل التنظيم. وبخصوص الأقاويل المتداولة بخصوص منع التجمعات بمختلف الأماكن العمومية كالمطاعم ،الملاعب ،المقاهي أكد المتحدث أن مثل هذه الطرق يمكن اعتمادها في حالة وصول انتشار الفيروس للدرجة القصوى ،مضيفا أن هذه العملية تتم بطريقة تدريجة مثل التي هي متبعة في المدارس حيث يتم غلق القسم في حالة تأكيد وجود ثلاث حالات به وغلق المدرسة في الوقت الذي يؤكد أن هناك ثلاث أقسام مصابة بالوباء ،وبعدها يشرع في عملية التلقيح وتطهير المكان ،لكن بعد ذلك يعاد فتحه.مضيفا أن هذه الإجراءات هي من صلاحيات الحكومة لوحدها ولا يمكن التدخل فيها. من جهة أخري أوضح المتحدث انه لا يمكن السير وراء الإشاعات التي تقول أن للقاح أعراض جانبية ،مستندا في قوله لو كان هذا حقيقي لما شرعت الدول المتقدمة في عملية التلقيح الجماعي،مضيفا أن لكل دواء أعراض ثانوية مشيرا أن النقاش حول الأعراض هو نقاش علمي وتقني بحت.كاشفا أن أواخر شهر جانفي ستكون آخر درجة للوباء وخلالها يبدأ انتشار الفيروس في التراجع والتناقص تدريجيا.