دعا المشاركون في ندوة ثورة خنق أم حمام ببلدية مقرة ولاية المسيلة، أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل العمل على إنجاز فيلم يجسد وقائع هذه الثورة التي كانت مفتاحا للثورات الشعبية في الجزائر ضد المستعمر الفرنسي، وقد حضر إلى جانب السلطات المحلية عدد هام من الأساتذة المختصين في التاريخ، أحد المجاهدين أكد، في مداخلته، بأن ثورة خنق أم حمام كانت أكبر ثورة عاشتها المنطقة الشرقية، وامتدت إلى مناطق الحضنة والأوراس وأولاد نايل، فضلا على أنها كانت مفتاحا للثورات الشعبية اللاحقة في الجزائر، واستطاعت جمع قبائل المنطقة والمناطق المجاورة، ودوافع معركة " بوخنتاش " تعود أساسا إلى خيانة مخططة تخطيطا دقيقا، قدمها شخص للعدو" الشيخ بيبي " الذي كان يترصد كل صغيرة وكبيرة وبعد أن عرف أسرار المعركة وتنظيمها وأماكن تواجد قادتها ومركز ذخائرها قام بتبليغ الفرنسيين بالأوراس " باتنة " بكل ما يعرفه عن الثورة التي خطط لها " بوخنتاش " ورفقائه ما ظهر منها وما بطن، واستشهد أزيد من 800 مجاهد دافعوا ببسالة عن القرية. منظمة المجاهدين بولاية المسيلة أكدت أنها على استعداد للنضال من أجل تحقيق المقترح الذي تقدم به سكان المنطقة، لإقامة نصب تذكاري ومتحف تخليدا لأرواح شهداء مجزرة " خنق أم حمام " يوم 25 مارس1860 بقيادة الشيخ " محمد بن بوخنتاش " بمڤرة " شط الحضنة " ولاية المسيلة، وأشار رئيس المنظمة " الحاج زرواق "، في تصريح للصحافة، على هامش الندوة المنظمة ببلدية مقرة حول 25 مارس 1860، إلى أن مثل هذه المبادرات مهمة جدا لأنها تسمح بتسليط الضوء على بشاعة المجازر التي إرتكبها الفرنسيين، مؤكدا أن ننظر إلى التاريخ دون مجاملات وأن نتعمق في كل الأمور المذكورة في التاريخ، معتبرا أن هذه هي الوسيلة الأحسن لمصالحة الشعوب من خلال البحث عن الحقيقة ليتسنى لنا أن نأخذ انطلاقة جديدة .