دعت منظمات حقوقية وإنسانية أوروبية إلى تنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية في جميع أنحاء القارة الأوروبية؛ احتجاجًا على قيام السلطات المصرية ببناء جدار فولاذي على طول الحدود مع قطاع غزة، وإصرارها على منع قوافل الإغاثة والمتضامنين مع المحاصرين من دخول القطاع. وأشارت إلى أن هذه المظاهرة ستتبعها تظاهرات مماثلة أمام السفارات المصرية في كل من اليونان، هولندا، الدنمرك، إيطاليا، سويسرا والسويد بعد ظهر يوم السبت القادم مضيفة أن هده المظاهرات، تهدف إلى الضغط على السلطات المصرية؛ من أجل السماح بإدخال القوافل الإغاثة والمتضامنين إلى قطاع غزة، بعد سلسلة من العراقيل التي حالت بين وصولها إلى القطاع. ويسعى المتظاهرون إلى إظهار موقفهم الرافض والمندد للجدار الفولاذي الذي تبنيه السلطات المصرية على الحدود بين أراضيها والقطاع؛ ما ينعكس سلبا على حياة المواطنين والأوضاع الإنسانية هناك. إلى جانب تسليط الضوء على معاناة أهالي القطاع الذين تشتد قبضة الحصار عليهم. وتأتي الدعوة إلى المظاهرات، بعد أيام من حملة أطلقها نشطاء أوروبيون لمقاطعة حركة السياحة إلى مصر والمنتجات المصرية، في أعقاب إصرار القاهرة على بناء الجدار الفولاذي، الذي يهدف إلى خنق قطاع غزة وإحكام القبضة الحديدية على سكان غزة، من خلال منع دخول المواد الغذائية والأدوية إلى غزة . وجاءت الحملة في أعقاب اجتماع عقده عدد من الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان والمتضامنين مع القضية الفلسطينة، ينتمون إلى عدة منظمات أوروبية، من بينها "تضامن من أجل فلسطين" و"سلام لأطفال العالم".حيث أعرب ناشط بريطاني عن سخطه الشديد إزاء المخطط المصري، المتعلِّق ببناء الجدار مع قطاع غزة، معتبرا إياه "الضربة الأقصى لسكان القطاع الذين أنهكهم الحصار والحرب على مدى السنوات الأربعة الأخيرة". فيما رأت ناطقة بريطانية، أن أهمية الحملة تكمن في استهداف قطاع السياحة المصرية، وذلك ردا على تجويع سكان غزة، قائلة : إن مصر ترتكب جريمة حرب بفرض حصار وتجويع مشترك مع الجانب الإسرائيلي" ضد سكان القطاع الأبرياء؛ إذ لا يُعقل أن نذهب للتمتع في مصر لندعم اقتصادها على حساب أرواح الأبرياء". وكانت السلطات المصرية، قد ادعت، أن الهدف من قيام القاهرة بعمليات إحكام الحدود مع قطاع غزة في الوقت الحالي، من خلال الجدار الفولاذي، هو لدواعي السيادة والأمن القومى المصرى، وليس تشديد الحصار على قطاع غزة، إلا أن المحللين السياسيين، يرون أن بناء الجدار الفولاذي وفي هدا الوقت بالذات، هو من أجل الضغط على حركة حماس، خاصة بعد رفضها التوقيع على ورقة المصالحة التي تحمل في طياتها بنود اتفاقية أوسلو التي تخدم بالدرجة الأولى إسرائيل .