هوواحد من أبناء الجزائر، له مستقبل زاهر وموعود في فن الرسم، يجمع بين مهنة التجارة والفن التشكيلي،وهو منغمس في تجسيد لوحة من لوحاته، زارته "الأمة العربية" فوجدناه منهمك تارة مع الزبائن وتارة أخرى مع اللوحة. فكانت هذه الدردشة .. فتابعوها.. مودة: مودة بوبكر من مواليد 1976 بمروانة ولاية باتنة المستوى الدراسي الثالثة ثانوي فرع أدب وعلوم إنسانية،مقبل على الزواج. - لكل فنان بداية.. فماذا عن مودة؟ -- بطبيعة الحال أنا كشاب جزائري مر بمرحلة الطفولة لكنها صعبة بالنسبة لي وهذا ما تولد عنها من ظروف مزرية خلقت في نفسي دافع للدخول إلى عالم الرسم،وكبداية لا أسميه رسم بل أطلق عليه مصطلح الخربشات أين كنت أرسم نقاطا وخطوطا وفي الغالب ما تجتمع وبمرور الوقت تحولت إلى أعمال فنية ذات طابع جمالي رائع ومن ثم راحت تعجب الجمهور المرواني كما صارت تعجبني أنا شخصيا وأفتخر بها رغم بساطتها وهذا حتى تحفزني على الاجتهاد والخروج من الحسن إلى الأحسن. أما عن أول انطلاقة فكانت في السن السادسة من عمري... - من كان وراء نجاح الفنان مودة سواء عن قريب أوبعيد؟ -- في الحقيقة أنا مررت على مرحلتين، مرحلة المتوسط وهنا يعود الفضل للأستاذ بشير مداسي الذي سهر على تكويني بدار الثقافة مروانة وهواختصاص في الزخرفة والخط وبفضله دائما استطعنا تنظيم معرض خاص بالخط العربي آنذاك. أما مرحلة الثانوي، فانتقلت إلى دار الشباب مروانة وبالاحتكاك مع موهوبين آخرين وهما فوزي عباس وسيف الدين منشاوي وبمساعدة من أستاذ الرسم هناك صرنا نتحكم في جميع تقنيات الرسم كما تزامن بعد ذلك بوجود الفنان المحترم رشيد منزر هو الآخر ساعدنا كثيرا في توفير المقر وأتاح لنا كل الظروف لتنمية الموهبة. وبعد 15 سنة من التوقف جاءت عودتي إلى الرسم بإقامة معرض جماعي بثانوية مروانة حيث شاركت ب 23 لوحة من مائية وألوان ترابية ونالت إعجاب الزوار. أما عن مغامرة اللوحات الزيتية فكانت بعد أن نقدني مربي في دور الشباب لقصر بلزمة في أحد المعارض بعدما قمت بإعادة رسم لوحات الفنان كلود موني حيث نصحني بالرسم بالألوان الزيتية وهذا التقارب لوحاتي بالألوان الترابية مع لوحات كلود موني الزيتية. ناهيك عن طريقة تحضير اللوحات فأنا أقتبستها عن الفنان جزار عبد العزيز، وأغتنم الفرصة لأشكر هؤلاء جميعا على ما قدموه لي من صغيرة وكبيرة تخص عالم الفن التشكيلي. - هل لديك مدرسة فنية تنتمي إليها، ولماذ هذا الإختيار؟ -- أنا بدوري أخترت المدرسة الانطباعية وهذا لأن هذه المدرسة منحتني جانبا كبير للتعبير عن انطباعي ولا يخفيك أن المدرسة الإنطباعية علمتني أن أرسم الأشياء كما أراها وأحاول توصيل الرسالة للجمهور كما يراها هوالآخر، ولعلمك أنا متأثر جدا بزعيم المدرسة الانطباعية" كلود موني" والذي أعدت رسم العديد من لوحاته. - ماذا عن فكرة المعارض بالنسبة لمودة؟ -- فيما يخص المعارض فهي المتنفس الوحيد للرسام وكل فنان مهما كانت قوته فهويرسم من أجل أن يقيمه جمهوره والدليل فهويحترم الكثير الامضاء الذي يوقعه في أسفل اللوحة كما الاختلاف يكمن من فنان لآخر فمنهم من يحب الكمية ومنهم من يحب النوعية أما أنا فأحبذ النوعية ولا أعرض لوحاتي إلا وأنا واثق من نجاح اللوحة من جميع النواحي. - هل واجهت عراقيل في حياتك الفنية؟ -- من الناحية المادية، الحمد لله المادة ليست بعائق عندي، لكن العراقيل التي صادفتها تتمثل في غياب مقر خاص إضافة إلى الوقت. - كلمة ختامية نختم بها هذا اللقاء الشيق وماذا عن أمنيتك؟ -- أولا أشكر كثيرا يومية "الأمة العربية" على هذه الزيارة المشرفة وأتمنى لها السطوع علي المستوى الوطني ولما لايذيع صوتها حتى في الوطن العربي. أما عن أمنيتي فهي المشاركة في معرض فني قوي وأمثل منطقة مروانة وطنيا ولما لا الجزائر في المحافل الدولية.. وشكرا.