كما أعطى الفنان عمر مزيان لتشكيلته الفنية لمسة خاصة من خلال تزويد كل لوحة منها برسم يد عليها وذلك في إشارة منه الى حاسة اللمس ، وقد أراد الفنان من خلال لوحاته المعروضة أن يوصل لجمهوره نظرة الرجل للمرأة وكيفية رؤيته لها، وذلك حسبما ذكره الفنان عمر مزيان في حديثه "للفجر" أثناء تدشينه لمعرضه "أن نظرة الرجل إلى المرأة متعددة، فهي ككائن تثير كثيرا من الانفعالات والانطباعات بالنسبة للرجل منها ما هو حسي حيث يرغب الرجل في تملكها، لذا استعمل اليد في أعماله كإشارة منه إلى حاسة اللمس". ويسترسل الفنان بالقول إنها تعد كغنيمة في الحرب، كما شبهها بالأرض الموعودة الزكية تارة والأرض المحروقة تارة أخرى ، حيث يقول إنه أيا كانت النظرات المتعددة والرؤى المختلفة للرجل صوب المرأة فلهاته النظرات تبريرات متعددة خاصة وإن المرأة في نظره كائن مختلف وتكاملي . ويضيف ذات المتحدث أنه فضل استعمال تقنية جديدة في أعماله لم يسبق له وأن استعملها وهي الرسم على طريقة الطاسيلي ليس كرسم وتلوين ولكن كتفكير، حيث أراد أن يجرب إحساس الأشخاص الذين كانوا ينحتون على الصخور من خلال الرسم على الستائر. وفي هذا السياق يقول إن سبب اختياره لأن يعرض أفكاره بطريقة الرسم على الستائر نابع من كون الستائر شفافة مما يسمح بالكشف عن إسقاطات وانعكاسات شهوانية تطبعها المرأة لدى الرجل بشكل يدفع للخضوع والإذعان لعنف الرغبات التي لا تقاوم .