دعا رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد رورواة، إلى حماية المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان من الانتقادات الشرسة التي طالته بعد هزيمة الفريق صفر/3 أمام مالاوي في بطولة الأمم الإفريقية "أنغولا 2010". وصرح روراوة للإذاعة الجزائرية أول أمس الثلاثاء بأن الهزيمة ليست نهاية العالم لأن الفريق "لا يمكنه الفوز بكل المباريات"، موجها كلامه لمنتقدي اللاعبين والمدير الفني. وقال "لا تشترطوا علينا الفوز في كل المباريات واتركوا سعدان يعمل في هدوء. لقد نسيتم أننا لم نتأهل إلى كأس إفريقيا مرتين متتاليتين وكأس العالم منذ 24 عاما.. بالأمس كنا نلقى المدح والتكريم من الجميع واليوم أخرجوا سكاكينهم ليذبحونا بمجرد خسارة مباراة واحدة. ادعوا كل وسائل الإعلام ومحبي المنتخب للوقوف بجانب اللاعبين والمدير الفني لأنهم بحاجة إلى دعم معنوي. أما المشوشون فأقول لهم: التزموا الصمت إن لم تستطعوا مد يد العون". وأرجع روراوة خسارة الجزائر أمام مالاوي إلى مجموعة من العوامل، بينها "إقامة المباراة في توقيت الزوال الذي وصلت فيه الحرارة إلى 32 درجة ونسبة الرطوبة إلى 70 بالمئة وغياب الحارس لوناس ڤواوي والمدافع عنتر يحيى ولاعب الوسط مراد مغني للإصابة وعدم استعادة رفيق صايفي لمستواه المعهود، وكذلك سوء أرضية الملعب". ونفى رورواة وجود أي خلاف بين اللاعبين، مشيرا إلى أنهم تحدثوا فيما بينهم مباشرة بعد المباراة و"جددوا تضامنهم وعزمهم على التحدي في المباراتين المتبقيتين أمام مالي وأنغولا". وكشف رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، اليوم الثلاثاء عن أن الأندية الأوروبية التي يلعب لها عدد من لاعبي منتخب الجزائر هددت برفع التأمين عنهم في حال لم يغادروا أنغولا بعد حادثة الاعتداء على منتخب توجو بحجة عدم توفر الأمن. ولم يشر روراوة في تصريحه للإذاعة الجزائرية إلى هوية هذه الأندية ولا إلى بلدانها. وقال روراوة إن اللاعبين رفضوا الاستجابة لهذا المطلب وتمسكوا بمواصلة المشوار مع بقية زملائهم في كأس أفريقيا بأنغولا. ويضم منتخب الجزائر في صفوفه 14 محترفا بألمانيا وإيطاليا وإنجلترا واسكتلندا وفرنسا والبرتغال وقطر.