كشفت مصادر مؤكدة ل "الأمة العربية"، أن والي ولاية الطارف حسان كانون طلب من القائمين على مشروع الإذاعة المحلية ضرورة حرصهم على احترام الشروط القانونية المطلوبة للتوظيف. وأضافت ذات المصادر أن حسان كانون وجّه إنذارا شديد اللهجة لغلق الباب في وجه المترشحين الغرباء الذين شاركوا في مسابقة التوظيف بعد تزويرهم لبطاقات الإقامة، بتواطؤ من أطراف نافذة بالولاية. وتذكر المصادر التي تحدثت للجريدة، أن مسؤول الجهاز التنفيذي المحلي توعد بمحاسبة كل من تسبب في خرق القانون، مطالبا كافة الجهات المعنية بالتحقيق في القضية التي أثارها مترشحون من داخل الولاية، تفاجأوا بإقصائهم من قائمة الناجحين في امتحان الكتابي مقابل سيطرة واضحة لغرباء من عدة ولايات كقسنطينة وسكيكدة وعنابة وڤالمة، زوّروا بطاقات الإقامة وتمكنوا من المشاركة بوساطات من مسؤولين في إذاعة عنابة الجهوية بصفتهم مكلفين بمتابعة المشروع إلى حين إعطاء إشارة انطلاق البث الإذاعي في التاسع عشر من شهر مارس المقبل. وعلمت "الأمة العربية" في سياق متصل، أن عشرات المترشحين شرعوا في جمع توقيعاتهم على عريضة شكوى سيرفعونها إلى كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، وتوعّد أصحاب الفكرة بتنظيم إضراب مفتوح عن الطعام أمام مقر الإذاعة إذا لم تتحرك الوصاية لفرملة هذه الفضيحة التي أعادت إلى الأذهان تلك التي اهتزت لها، قبل نحو عامين، إذاعة ڤالمة الجهوية، حيث عمد عدد من المقيمين خارج الولاية إلى تزوير بطاقات الإقامة والحصول على بطاقة طالبي التشغيل بواسطة التحايل على القانون، وتمكنوا من النجاح في امتحاني الكتابي والشفوي بواسطة سيناريو مفضوح أعده بإحكام مسؤولو إذاعة عنابة التي كلفت بمتابعة المشروع، قبل أن يتم شطب هؤلاء المزورين من قائمة الناجحين عقب تفطن السلطات الولائية ومباشرة أجهزة الأمن الوطني لتحقيقات معمقة في مضمون شكاوى تقدم بها محتجون من ولاية ڤالمة. وفي جانب آخر، تحضّر مجموعة من المقيمين بولاية عنابة والعاملين بصفة التعاقد في محطتها الإذاعية، إلى تنظيم هجرة جماعية إلى إذاعة الطارف بغرض السيطرة على مناصب العمل بالتعاقد تحسبا لسيناريو إقصائهم من قائمة الناجحين في مسابقة التوظيف التي أجريت نهاية ديسمبر المنصرم.