رحيال يعِد وفي ظل انعدام الملموس على توسيع اللجنة الولائية يعلن النائب البرلماني قدوري خائف من افتكاك المير بوناقة لقسمة السانية لن يكون سهلا على المتجولين السياسيين بوهران التموقع في تركيبة القسمات المهيكلة بحزب جبهة التحرير الوطني، مثلما تأكد في اجتماع مغلق آخر جمع كريم رحيال المشرف العام على الهيكلة الحزبية بالولاية بالبرلمانيين والمناضلين المطالبين لتوسعة اللجنة ، وكالعادة اختار رحيال الغرفة المظلمة ليطلق توجيهات خصت هذه المرة منع المتجولين السياسيين من تقلد مناصب المسؤولية الحزبية في القسمات والمحافظة. وتميز ثاني اجتماع عقده المشرف العام على إعادة هيكلة حزب جبهة التحرير الوطني بوهران، وعضو المكتب السياسي رحيال كريم بالهدوء مقارنة بالاجتماع الأول الذي حلّ من خلاله من أجل تنصيب رئيس اللجنة الولائية المكلفة بإعادة الهيكلة قبل أن يصطدم بمعارضة شديدة من نواب البرلمان إلى جانب محافظ أرزيو برفض بوبكر رئيس المجلس الشعبي الولائي على رأس اللجنة. ولم تمنع عطلة الصيف رحيال من أن يحلّ إلى وهران قبل نهاية الأسبوع قصد استكمال ترتيب البيت، ولو أن معظم المنتخبين وبعض نواب البرلمان تغيبوا بحكم العطلة التي دأبوا على قضائها خارج الوطن، ووجد المشرف العام على الحزب بوهران رحيال كريم نفسه أمام كمشة من إطارات ومناضلي الحزب، أين التفّ البعض مغتنمين فرصتهم في طرح الأمور التنظيمية المستعصية، وبين هذا وذاك حاول صاحب المهمّة ومبعوث الجهاز بالعاصمة أن يلم الشمل ويُرضي جميع الأطراف دون استثناء ضمانا لاستقرار “الأفالان”، حيث واجه “رحيال” اعتراضا شديدا من مجموعة المناضلين والإطارات بالقسمات التابعة للسانية، في حق المناضلين الدخلاء، والمنتمين مؤخرا للحزب في أن يتموقعوا في هياكل القسمات الجديدة، وكان أن تقدم شخصيا بهذا الطرح النائب البرلماني قدوري الحبيب، مبديا تصديه لإقحام المناضلين الجدد في “الأفالان” ضمن الهياكل كالقسمات والمحافظة. وظهر النائب البرلماني قدوري منزعجا من مناضلين انخرطوا مؤخرا بالحزب في محافظة السانية، وبدا على أتم الاستعداد في أن يبعد رئيس بلدية السانية يحيى بوناقة، وأكثر من 12 منتخبا محليا آخرين من أن يتقلدوا المسؤوليات بحكم مواقعهم في البلدية، أو أي أمر آخر كشراء الذمم للتموقع. وتجاوب رحيال مع طرح النائب الغاضب، بعد أن أكد أنه لا مكان للمتجولين السياسيين في تركيبة القسمات المهيكلة، غير أن المنخرطين الجدد كما أضاف مُرحب بهم ولن يمتنعوا في أن يتدرجوا كمناضلين عادين، ويتكونون حتى يصيروا قدامى ومن تم يكون لهم الحق حتى يتقلدوا مناصب حزبية. والتقى المشرف العام على “الأفالان” بوهران، بمجموعة أحمد خليفي منسق الحركة الجديدة لمناضلي “أفالان” وهران المعلن عن ميلادها مؤخرا، مبديا قبوله فكرة توسيع اللجنة الولائية لإعادة هيكلة حزب جبهة التحرير للوطني إلى مناضلين قدماء سيضافون إلى قائمة نواب البرلمان، وأعضاء اللجنة المركزية، كذا المحافظين بالولاية، ولكن دون تقديم أي ملموس العادة، وهو ما أثار مخاوف في أن يكون القبول شفهيا مجرد طمأنة بال المناضلين الغاضبين من عودة نفس الأشخاص التي أقصتهم في المحليات في أن تقصيهم من جديد في هيكلة القسمات، علما أن الحديث الرائج قبل تنصيب اللجنة المحلية كان يفيد بأنه لا هيكلة في القواعد الحزبية. وجرى الإجتماع في هدوء تام داخل القاعة، وحسب بعض الإطارات الحزبية أن رحيال انطلق من كلام لهيكلة الحزب، وغاص في الحديث عن أمور أخرى كترتيب البيت استعدادا لشهر سبتمبر الذي سيطرأ فيه تغيرات من حيث التحضير للرئاسيات وكذا انتخابات التجديد الجزئي لمقاعد مجلس الأمة وقد عجلت استحقاقات “السينا”، من تعقيد هيكلة القسمات، بعد أن ظهر صدام بين محافظ أرزيو شراكة بن عيسى ورئيس المجلس الشعبي الولائي.