كبش بولقرون ب 12 مليون والموالون في حملة “شري ولاّ خلي” نظام تعريفة الأضاحي في الأذن حلّ لتوقيف بيع الكباش الإصطناعية إعداد: ح/نصيرة يعيش المواطن هذه الأيام على أعصابه من شدة غلاء الأضاحي والتي يبدأ سعرها من 4 ملايين، وما بعث الحيرة أن سعر كبش “بولقرون” وصل في بعض الأسواق إلى 12 مليون سنتيم تحت قاعدة سلّمها الموالون للمشترين “شْري ولاّ خلي”، ووسط هذا الغلاء زاد خوف المواطنين وهم “يُعرْبنون” أو يشترون الأضاحي منذ انفجار قضية الشخصين المتورطين في تزوير شهادات الصحة للبياطرة، ما دفع خبراء في الشأن الفلاحي لأن يطالبوا باستعجال حلول بديلة كوضع تعريفة للكباش من يوم الولادة ومتابعتها صحيا حتى يستطيع المواطن التفرقة فيما بين الأضاحي الاصطناعية المسمّنة بالأدوية وغيرها التي ترعرعت طبيعيا. ووصف الخبير الفلاحي بوخالفة لعلى ل”الوطني” حملة تصريحات مسؤولين على رأسهم الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي بشأن وفرة أضاحي من 2.5 مليون إلى 4 ملايين سنتيم بأسواق الماشية، وأن العرض هذا العام يوفّي الطلب ما سيمكن 6 ملايين عائلة من نحر الأضاحي، وصفها ب”الخرافات” و”الخرطي”، على أساس أن تصريحات كهذه ابتعدت كليا عن الواقع الذي يصارعه المواطن اليوم في اقتناء أضحية العيد. حيث أكد الواقع عدم وجود أضاحي بالعدد المطلوب يقل سعرها عن 4 ملايين سنتيم، عدا بضع موالين صاروا يعرضون بعدد أصابع اليد أضاحي ب 3.5 مليون. وقال بوخالفة لعلى في حديث خص به “الوطني” أمس، أنه من سابع المستحيلات تكرار سيناريو الأعوام الماضية بعرض كباش العيد بسعر 2.5 مليون سنتيم، أما عن سقوط أسعار أضاحي ولاية تلمسان كلها كذب في كذب يضيف محدثنا الذي صرح أن الساحة تسير على تصريحات منافية لما نعيشه. “المشاكل تبقى قائمة ما لم تتغير سلوكيات المواطن والمربيين”، هذا ما أكده بوخالفة لعلى المشرف العام السابق على صالونات الفلاحة بالغرب الجزائري، بحيث يستحيل التحكم في أسعار المواشي والسيطرة عليها ومن تم تأكيد مراقبة تسويق الأضاحي وتوزيع شهادة الصحة في بلد يضم 40 مليون ساكن ومساحته شاسعة، يقول: ” إنما ما نسمعه من تصريحات مسؤولين عن أضاحي في متناول جيوب المواطن تخيلات ونظريات من غير ممكن تجسيدها”. أضاف : ” لا يدرك الإنسان كل ما يمتناه و المسؤولين كأنهم يتوهّمون قبل أن يطلقوا مجرد تصريحات ليطمئنوا المواطن ويبعثوا الارتياح في نفسه”. الأضاحي الاصطناعية تغزو الشمال وأضاحي الجلفة تستهوي المواطنين وعن الأضاحي الاصطناعية الطاغي بيعها من السماسرة منها تلك التي تربى في المستودعات وتسمّن في ظرف قياسي قبل عرضها على المواطن في شكل أضاحي العيد، تحدث الخبير في الشأن الفلاحي لعلى أن هناك سلالة “الضغمة” أو ما يعرف بالسلالة الحمراء مشهورة بجودتها العالية في الجزائر، ترعى في مناطق معينة وتستفيد من تغذية المراعي العشب الطبيعي، يهتم بها المربون على أن تولد طبيعية 100 بالمائة دون أي إضافة حتى تزن، عكس من يسمسرون في اقتنائها وهي صغيرة حتى تُربى صناعيا، إذ يشترون خرفانا صغار تسمّن في وقت وجيز ولا تنمو طبيعيا، مثل “دجاج العرب” و”دجاج التريسنتي” هناك برنامج الكهرباء والأدوية و الوقاية الصحية، كذلك الأمر بالنسبة لكباش تخضع للنمو الطبيعي حيث يكون موتها طبيعيا ولكن تلك التي تسمن بالأدوية تتسبب بمشاكل للخروف لحمه ليس دو تركيبة عالية لأنه لم يتغذى من الحبوب، إذ تتربى في كل المناطق خاصة الشمال، أين تقوى أفعال الانتهازيين في بيع كباش بأسعار ويكبّروها باستعمال أغذية لا تتماشى مع تربية الخروف، تأكل الخبز، وفضلات الدواجن في وقت قصير تكبر. أما الخرفان ذات جودة عالية كالسلالة الحمراء، معروف بأنها ترعى بمحيط رعوي طبيعي، تكبر كذلك طبيعيا، ولا تحتوي على الشحوم مثل كباش ولاية الجلفة ومناطق الهضاب العليا وفي خنشلةأم البواقيتبسة شرق البلاد، عكس تماما من تتربى في “القاراجات” في مناطق الشمال، حيث تستشري ظاهرة تسمين الأضاحي، تحقيقا للربح السريع، لأن الخروف يتربى في مدة لا تقل عن 6 أشهر، وهم ينتهزون فرصتهم شهرين لتصنيع الأضاحي. تحذيرات من الأضاحي المسمنة في”القارجات” وحذر بوخالفة لعلى الخبير الفلاحي من الأضاحي الاصطناعية التي تغزوا أسواق الماشية وغيرها من المستودعات غير المرخصة لبيع الأضاحي، وهي خرفان مضرة بصحة الإنسان تفسر ارتفاع الحالات المرضية التي تصيب الإنسان. وقال لعلى:” يستحيل وضع طرق الرقابة وشهادة الصحة الصادرة عن البياطرة لأنها مجرد خرافة، وهي تباع من طرف الانتهازيين” . سجل هذا الموقف على خلفية توقيف الدرك الوطني لشخصين خلال الآونة الأخيرة يعرضون أضاحي العيد بشهادات صحية للبياطرة مزورة، لهذا يضيف الخبير في الفلاحة “يتوجب مراجعة الإجراءات والمضي نحو اتّباع إجراءات تحفظ صحة المواطنين، على غرار وضع نظام التعريفة في أذن الأضاحي، تمكن هذه الطريقة من معرفة هوية الأضحية ومراحل نموها على أن توضع التعريفة في أذنه. “الدجاج يسقط 10 أيام قبل وبعد العيد وحملة خليه يربي الريش لا علاقة لها بانخفاضه” ويرى بوخالفة لعلى أن الأضحية تتربى مع الهويته، منه يعرف أصلها ونوعيتها، وهو نظام صالح للأبقار والدواجن والخرفان. أما عن الحمى القلاعية المتفشية خلال الآونة الأخيرة، ركز في حديثه عن عدم طرحها المخاوف بالنسبة لإصابة الكباش فالمرض محصور في انتشاره وسط الأبقار. هذا وربط المتحدث سبب تراجع أسعار الدجاج إلى اقتراب عيد الأضحى المبارك، خارج ما يدعيه أطراف أن حملة خليه يربي الريش هي من حالت وراء سقوط الأسعار، مبديا موقفه بأن الأسعار ستنخفض 10 أيام قبل العيد و10 أيام بعده على اعتبار أن المستهلك لا يهتم سوى باقتناء الأضاحي غير أن ذلك لا يعني أنها ستظل مستقرة إنما سيرتفع سعرها مع الدخول الإجتماعي القادم. لا يفوت في هذا المقام التطرق، إلى غبن المواطن في ولاية وهرانكالولايات المجاورة في اقتناء الأضاحي، ومعظم سكان وهران يسارعون إلى اختيار أضاحي من مناطق الهضاب العليا، اعتقاد منهم أنها كباش طبيعية، ومؤمنة من أصحابها، حيث يختار البعض ولاية تيارت ومعسكر وغليزان، والجلفة، وهي الولايات الأكثر إقبالا على الأضاحي، يتهافت عليها مواطني وهران، رغم فتح حوالي 90 نقطة بيع للمواشي بعاصمة الغرب. كما اهتم موالون هذا العام على العرض السخي للأضاحي من خلال مواقع التواصل الاجتماعية، حتى يحسّسون بالإنتاج الوافر والأسعار التنافسية والتي لا يزال المواطن عاجز عن دفعها حتى بالتقسيط، ذلك أن أضاحي 3 ملايين قليلة بكثير هذا العام، بل وأحرجت جيوب المواطنين. يوم الجمعة… أضاحي ب 37 إلى 70 ألف والرخلة تصل 35 ألف دينار ويعيش المواطن وضع المترقب لانخفاض الأسعار، وهي في حد ذاتها سلخت جيوبهم في البداية على غرار فتح سوق الغنم لولاية غرداية الذي يعرف انخفاض طفيف في الأسعار لكن بعرض أضاحي تتراوح بين 37 ألف دينار حتى 47 ألف الكبش التنّي من 45 ألف حتى ل 70 ألف و الرخلة من 22 حتى ل 35 و النعجة من 20 حتا 30 ألف. من جهة أخرى يبقى التقسيط حل مناسب لدوي الدخل الضعيف إلا أن الموالون لا يزالوا يعرفون عزوفا من المواطنين لاقتناء الأضاحي هذا العام، مع أن العيد لا يفصلنا عنه نحو 15 يوم.