بدأت أسواق الأضاحي بولاية البليدة، عشية عيد الأضحى المبارك، في عرض الأضاحي وبأسعار متفاوتة تبدأ من 35 ألف دج وإلى غاية 75 ألف دج، أين ضرب الموالون عرض الحائط تعليمة وزارة الفلاحة القاضية بتحديد عتبة الأسعار عند 50 ألف دج، فيما أبدى المواطن البسيط تذمره من عدم تمكنه من اقتناء أضحية يتقرب بها إلى الله ويدخل بها الفرح والسرور على قلوب أولاده. «المساء» في زيارة ميدانية لبعض نقاط البيع على غرار حي «عدل» بأولاد يعيش وكذا حي زعبانة بالبليدة، وقفت على الأسعار المرتفعة للكباش فمثلا الخروف الذي وصل سنه 6 أشهر يبلغ سعره ما بين 35 ألف و45 ألف دج. فيما بلغت الكباش التي تجاوز سنها 6 أشهر فما فوق حوالي 55 ألف دج، أما الكباش التي تجاوزت السنة، فقد وصل بعضها إلى 75 ألف وحتى 80 ألف دج في بعض النقاط، أين تحدثنا مع بعض الموالين الذين أكدوا لنا أن غلاء الأسعار يقابله غلاء العلف إلى جانب المصاريف الأخرى التي أثقلت كاهلهم، فمادة الشعير حسبهم وصل سعرها إلى 2750 دج للقنطار الواحد، بسبب غياب دعم الدولة للعلف، إضافة إليه غياب التحفيزات و غياب الظروف المناسبة في نقاط البيع وكذا ضرورة توفير الأكل والشرب للأضاحي إلى غاية عيد الأضحى كلها عراقيل أتعبت الموالين على حد قولهم. وأبدى بعض المواطنين، من جهتهم، تذمرهم من غلاء الأسعار والتي حالت بينهم وبين اقتناء أضحية يتقربون بها إلى الله. وحسب السيد (ت.ب) وهو معلم في الطور الإبتدائي يقول «إن رب الأسرة الذي له دخل لا يتجاوز 30 ألف دج ويعيل عائلة متكونة من 5 أولاد لا يستطيع بأي حال من الأحوال اقتناء أضحية مناسبة، إلى جانب اقتناء ملابس العيد وكذا الدخول المدرسي الذي سيكون بعد عيد الأضحى مباشرة». وفي سياق متصل، تم تسخير 36 بيطريا قبل ويوم العيد الأضحى من أجل مراقبة الأضاحي وبإمكان المواطنين طلب شهادة صحة الأضحية من البياطرة. كما سيعمل هؤلاء على مراقبة الأضاحي يوم النحر من أجل تفادي الأمراض. كما قامت مؤسسة «متيجة نظافة» بتنظيم حملة تحسيسية حول نظافة المحيط بعد عملية ذبح الأضحية، حيث ستجوب الحملة عدة بلديات بالولاية من أجل تحسيس المواطنين حول خطر الكيس المائي وكذا تقديم لهم شروحات هامة في كيفية التخلص من الفضلات يوم عيد الأضحى. جدير بالذكر، أن مصالح الفلاحة بالبليدة وضعت 22 نقطة بيع مرخصة لبيع الأضاحي ومن المنتظر رفع عدد هذه النقاط حتى يتسنى للمواطنين اقتناء الأضاحي بكل أريحية.