حذّرت الفدرالية الوطنية للموالين، المواطنين من شراء أضحيات العيد من عند الوسطاء ومغيري المهن، الذين قد يلجؤون إلى أساليب احتيالية لتسمين كباشهم، في ظل عدم امتلاكهم الخبرة الكافية في تربية المواشي، وهو ما قد يتسبّب في تعفن لحوم الأضاحي على غرار ما حدث العام الفارط. وفي هذا الّصدد، تبرّأت فدرالية الموالين على لسان المكلف بالإعلام بوزيد سالمي في اتصال مع "الشروق" السبت، من حدوث تعفنات في لحوم الأضاحي للعيد المقبل، مؤكدة أن المتورطين في مثل هذه الممارسات لا يمتون لمهنة المربي بصلة، وإنما هم أشخاص يتحوّلون إلى مهنة تربية الكباش أياما قبل عيد الأضاحي، ويستعملون شتى الطرق لتسمين كباشهم وبيعها بالسعر الذي يريدون. أو هم وسطاء يشترون الكباش من الموالين ويعاودون بيعها في المدن الكبرى. ولشراء أضحية سليمة، ينصح المتحدث بالتوجه إلى نقاط البيع الرسمية التي تشرف عليها الدولة ويراقبها البياطرة دوريا. فيما وصف إقبال المواطنين على الشراء الأيام الماضية، بغير "اللاّفت" خصوصا أن كثيرا لا يزالون في عطلة الصيف، وهو ما جعل الأسعار مرتفعة نوعا ما بسبب قلة الطلب، متوقعا انخفاض الأسعار الأيام المقبلة بسبب وفرة رؤوس المواشي، وبحسبه "5 ملايين رأس ماشية ستعرض للبيع ". واستغرب سالمي من انتشار نقاط البيع غير الشرعية في المدن الكبرى، رغم منعهم من طرف السلطات، مفسرا الإقبال على الوسطاء، بسبب التقسيط في ثمن الأضحية التي يعرضها هؤلاء رغم غلاء أسعارهم، وأيضا لأن المواطنين في المدن لا يملكون مكانا لوضع أضحيتهم، فيشترونها ويتركونها لدى البائع الذي يعرض كباشه للبيع في "قاراج"، مقابل دفع مبلغ إضافي. ومن جهة أخرى، أكد سالمي أن الموالين لجؤوا إلى اقتناء حاجتهم من الشعير لتسمين المواشي، من السوق السوداء الذي يصل ثمنه حتى 3200 دينار للقنطار، لعدم البدء في عملية بيع الحبوب بالدّواوين، لعدم انطلاق موسم الحصاد، وهو ما قد يُؤثِّر على أسعار الأضاحي.