تثير مسألة الشاليهات الجاهزة التي استنجدت بها بعض ولايات الوطن في مقدمتها وهران التي تعتبر من أسخن المناطق المتوقعة لتسونامي الاكتظاظ تثير جدلا واسعا لدى أوساط نقابية تتساءل إن كانت فعلا حلاّ مؤقتا لأنهم تعودوا على أن تكون حلولا دائمة. وتطرق الأمين الولائي لنقابة الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين بوهران، محرز حمودة، إلى جزء من انشغالات تراودهم خلال الدخول المدرسي 2018/2019، تتمثل في الشاليهات التربوية المؤقتة معربا عن قلقهم في تتحولها إلى دائمة ويترك الأبناء يتمدرسون 20 سنة كما حدث مع بنايات جاهزة بنيت من قبل وتحولت إلى دائمة. وأعاب ممثل نقابة “إيانباف” بوهران، محرز حمودة على الدخول الجديد في تصريح للوطني أنهم لا ينتظرون شيء سوى “ربي يلطف بينا” كما قال، منه تحدث عن مساوئ التخطيط قبل إنجاز مجمعات سكنية جديدة، باعتبار أن التخطيط لو وجد في وقته لما تراكمت مشاكل القطاع التي أوصلت وزارة التربية في أن تستنجد بحلول ترقيعية لموسم 2018/2019، مثاله ببلدية وادي تليلات بما أنها تعرف أكبر توسعا سكانيا يضم 20 ألف ساكن جديد، اليوم يتخبطون في إيجاد مكان للتلميذ والأستاذ حتى يدرس فيه، مع أن وادي تليلات عرفت عمليات ترحيل كبرى منذ 2010 آنذاك كان ينبغي التفكير في إنجاز منشآت تربوية قبل تحويل وإسكان العائلات التي من حقها أن تطالب بمقعد دراسي للأبناء. وانتقد حمودة محرز تغييب الحلول الإستعجالية حيث تترك كالعادة القطاع ساخن باحتجاج الأولياء، في وقت ينبغي فيه التكفل بالتعليم النوعي، هذه الإحتجاجات أصبحت لا تخدم قطاع التربية والتلاميذ مع أوليائهم كون أن كلتا الطرفين يدافعان على ظروف تمدرس جيدة. حيث يصادف الدخول الإكتظاظ والتخوف من الكوليرا والأمراض الوبائية، مشيرا إلى ضعف الأداء الرقابي للخزانات والصهاريج المائية في المؤسسات التربوية، ناهيك عن الإنقطاع المتكرر للمياه مبرزا تحديه لسيور إن كانت توزع المياه 24 ساعة على 24 ساعة بالمؤسسات التربوية، وعليه لا يمكن الحديث عن النظافة والكوليرا إلا إذا توفرت إمكانيات التنظيف. من جهة أخرى تحدث ممثل الإيانباف عن الإكتظاظ المرتقب ببلدية بوسفر في قرية فلاوسن (سيدي عامر)، أين تشهد عملية إنجاز 500 مسكن اجتماعي جديد يوشك على الانتهاء العام المقبل، دون أن يشرع في إنجاز أي مؤسسة تعليمية تحسبا للدخول في المواسم الدراسية المقبلة، والمثال يضيف حي عن حي الصباح ببلدية سيدي الشحمي، إذ ظهرت منذ 2004 مشاكل اكتظاظ التلاميذ ولم تلق إلى حد الآن حلولا وجيهة. المنسق الولائي لنقابة الإتحاد العام لعمال التربية والتكوين أظهر عدم قناعته بسياسة “الإنتقال” المعتمدة من السنة الخامسة ابتدائي إلى السنة السنة الأولى متوسط، حيث يعيد جميع التلاميذ السنة تقريبا في هذا الطور كونهم ضعفاء المستوى.