التحق، امس، أزيد من 9 ملايين تلميذ بالمدارس في مختلف المراحل عبر القطر الوطني، تحت شعار لنجعل من العيش معا في سلام مكسبا ومبدأ تربويا ، وسط تحديات متراكمة وأخرى جديدة، بحسب أهل الاختصاص. ومن اهم الصعوبات التي رصدتها نقابات القطاع و مختصون في التربية والتعليم خلال هذه السنة هو وزن محفظة التلميذ والذي اصبح بمثابة اشكال جديد يضاف الى قائمة المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية كل سنة. والملاحظ في السنوات الأخيرة مع الإصلاحات التي قادتها وزيرة التربية، نورية بن غبريط، والتي أثارت الكثير من الجدل، أنها أثرت حتى على وزن محفظة التلاميذ. نقطة لطالما شكلت أحد أبرز مطالب جمعيات أولياء التلاميذ، ومن هنا كشفت بن غبريط أياما قبل انطلاق السنة الدراسية الجديدة، أن وزارتها وضعت برنامجا جديدا يسمح بتخفيف وزن المحفظة المدرسية خاصة لتلاميذ الطور الابتدائي بحوالي 2 كغ. وذكرت بأنها أعطت تعليمات إلى كافة مدارس الجمهورية لتقليص حجم الكراس إلى 64 صفحة بدلا من 96 أو أكثر. ورغم جهود السلطات لبناء المدارس في مختلف الولايات، إلا ان مشكل الاكتظاظ داخل الاقسام سيستمر خلال هذه السنة، بحسب نقابات القطاع. وفي السياق، يرى المكلف بالإعلام في نقابة مجلس ثانويات العاصمة الكلا ، عاشور إدير، بأن الاكتظاظ سيكون في مقدمة المشاكل التي ستواجه مدراء المؤسسات التربوية رغم استعانة الوصاية بالشاليهات، إلا أنها لن تحل المشكل، بل سينقل من مكان إلى آخر فقط بالنظر للحركة السكانية الموجودة. وفي ذات الصدد، كشف المتحدث وجود تأخر كبير في مديريات التربية بشأن تعيين الأساتذة الجدد الذي يخضع، حسبه، للكثير من المحسوبية والبيروقراطية والذي لن يتم التخلص منه إلى غاية نهاية الشهر الجاري. ولمواجهة هذه الظاهرة، أعلنت وزارة التربية تخصيصها أقسام جاهزة على شكل شاليهات بشكل مؤقت وظرفي لتخفيف الضغط على المؤسسات التربوية التي تعاني من مشكل الاكتظاظ، خاصة بعد التأخر في إتمام مشاريع مدارس جديدة في عدد من المناطق. ومع ذلك، يبقى إشكال اكتظاظ الأقسام هاجسا يلاحق الوزارة، ويؤرق أولياء التلاميذ الذين يؤكدون أنه من الأسباب التي تدفع إلى تدني مستوى أبنائهم الدراسي، إضافة إلى عدم قدرة المعلمين على شرح الدروس لعدد كبير من التلاميذ. ومع انتشار وباء الكوليرا في عدد من ولايات الوطن، أكدت وزارة التربية أنه لا تغيير أو تأجيل للدخول المدرسي، وأن الأمور ستسير وفق البرنامج الزمني الذي حدد لها، ومع ذلك اجتمعت وزيرة التربية بمختلف مديري التربية في البلاد، لوضع إجراءات وقائية تمنع دخول الوباء إلى المدارس. ورفضت وزارة التربية طلبات من نقابات التربية لتأخير الدخول المدرسي في الولايات التي انتشر بها الوباء إلى غاية التحكم فيه حرصا على سلامة التلاميذ والعاملين في القطاع، بحسب النقابات. وفي هذا الصدد، أكد المنسق الوطني الوطني للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، الكناباست ، سليم وهلة، أن الدخول المدرسي 2018/2019 عادي لا يحمل في طياته أي جديد ما عدا زيادة في التخوفات خاصة في ولاية البليدة التي مازالت تعاني من انتشار وباء الكوليرا. هاجس آخر يؤرق أولياء التلاميذ مع الدخول المدرسي الجديد، والذي تزامن مع عودة ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال في الأسابيع الأخيرة في بعض المناطق، وهو الهاجس الذي عبّرت عنه كثير من العائلات.