كشفت مصادر مسؤولة بقطاع الفلاحة عن تراجع مساحات أشجار الزيتون بالعديد من مناطق بلديات الولاية، وقد ارجع السبب إلى تعرض مساحات هامة من الأشجار للإتلاف جراء التلوث البيئي الذي عصف بهذا النوع من الأشجار نتيجة تدفق المياه القذرة خاصة تلك الناتجة عن الصناعات التحويلية لمختلف المصانع الأمر الذي انجرعنه إحراق وموت مئات الأشجار بفعل المواد السامة للمياه المتدفقة ناهيك عن تلوث الهواء وانبعاث الروائح والدخان من هذه المصانع. حيث أكد العديد من أصحاب المستثمرات عن تكبدهم لخسائر فادحة نتيجة تسمم مساحات الزيتون وضياعها. وذكر مسؤول بقطاع الفلاحة أن هذا النوع من الأشجار أضحى مهدد في ظل اتساع رقعة التلوث. يحدث هذا في الوقت الذي شرعت فيه مصالح الفلاحة لوهران في عملية جني الزيتون من مساحة تقدر ب 7762 هكتار مشيرا إلى أنه يتوقع مع نهاية شهر ديسمير الجاري سيتم جني تقريبا 200 ألف قنطار وفى هذا السياق أكد ذات المصدر أن هذا الإنتاج قد فاق الرقم الذي توقعته المديرية بعقد النجاعة التي أعدته خلال الأيام الفارطة والسبب راجع إلى التحفيزات المقدمة للفلاحين المختصين في هذا المجال والبالغ عددهم 284 فلاح يشرفون على مثل هذه الزراعات إلى جانب اهتمام عدد من الدول بزيتون الجزائري نتيجة للجودة التي تتمتع بها هذه المادة. ومن جانب أخر فإنه لحد الساعة تم تخصيص من هذا المحصول أكثر 100ألف قنطار من مادة الزيتون موجه لصناعة زيت الزيتون والرقم قابل للارتفاع في ظل مواصلة عملية الجني،لكن يبقى مشكل قلة المعاصر تطرح نفسها بإلحاح شديد لاسيما أن ولاية وهران تحتكم فقط على أربعة منها لاغير قد طرح العديد من الفلاحين المشكل لأن جنيه وتخزينه قد يؤدى إلى إتلافه وإفساده وبالتالي قد يسبب خسارة كبيرة لهؤلاء الفلاحين وعليه طالب هؤلاء بانجاز العديد من هذه الهياكل. حملة لمراقبة منتوج زيت الزيتون بالأسواق وبالمقابل فقد باشرت خلال الأسبوع المنصرم مصالح مراقبة النوعية لمديرية التجارة حملة واسعة لمراقبة ومعاينة منتوج الزيت الزيتون بالمحلات التجارية ويأتي رواج هذا المنتوج بالسوق المحلية خاصة خلال هذا الموسم وهو فصل الشتاء حيث يلجأ المستهلك إلى اقتناءه بعرض العلاج من الزكام وأمراض أخرى كما يستعمله يوميا العديد في تحضير الوجبات الغذائية كما أن عملية المراقبة التي شرعت فيها ذات المصالح مست حتى المنتوج المستورد من إسبانيا. فبالرغم من وجود العشرات من المعاصر على مستوى التراب الوطني خاصة بمنطقة القبائل إلا أن غياب إستراتجية في توزيع هذا النوع من المنتجات الطبيعية الاستهلاكية فتح الباب للاستيراد أنواع مختلفة لمادة الزيت الزيتون حيث يتم سنويا استيراد كميات معتبرة حيث تعد إسبانيا وتونس الممون الأول لسوق المحلية إلا أن أغلب المواطنين على حد تعبير أحد التجار يفضلون زيت الزيتون المحلي حتى ولوكان غير مطابق للمعايير.