استفاقت، صباح أمس، دائرة قديل بوهران، على وقع احتجاجات كبيرة وسط سائقي سيارات الأجرة، بعد تعرض ممثلهم لاعتداءات من طرف مجهولين. نزل، صباح أمس، 80 سائق سيارة أجرة يعملون وسط بلدية قديل في وقفة احتجاجية حيث قاموا بغلق مقر الدائرة، إحتجاجا على تعرض ممثلهم لاعتداءات مساء أول أمس بواسطة سلاح أبيض، استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي هذا السياق، كشف أمس، رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للناقلين الجزائريين، أنه قدم شكوى رسمية ضد شخص مجهول الذي تسبب في توجيه ضربات لممثله، موجها اتهاماته لصاحب الشركة الخاصة التي يتواجد معها السائقون منذ سنة 2013، والتي قال بأنها ضربت كل التعليمات والقوانين عرض الحائط بالرغم من الإحتجاجات المتكررة لسائقي سيارات الأجرة على مستوى الدائرة. وأكد رئيس المكتب "مخنف بغداد" في اتصال هاتفي ل"الوطني"، أنه سبق له وأن تلقى تهديدات من طرف صاحب الشركة التي دخل معها السائقون في نزاع حاد بعد أن زاحمهم صاحب الشركة في العمل جنبا إلى جنب مع سائقي سيارات الأجرة، وهو ما أثار استياء وتذمر الكثير من السائقين، الذين يدخلون في كل مرة في احتجاجات كبيرة غير أن الأمو ر لاتزال على حالها، لتتفاقم الأمور أمس، بعد أن نظم 80 سائق سيارة أجرة، وقفة احتجاجية تنديدا بتعرض ممثلهم للاعتداء، مبدين تخوفهم من أن تنتقل الإعتداءات لبقية السائقين، وفي هذا السياق، كشف المسؤول الأول على المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية، "مخنف بغداد"، أنه سبق وأن تلقى تهديدا من طرف صاحب الشركة، بعد الضغوطات التي تعرض لها هذا الأخير من خلال العقوبات المسلطة عليه في كل مرّة بسبب عدم احترام القانون، والعمل جنبا إلى جنب مع سائقي سيارات الأجرة، بالرغم من أن القانون ينص على أن الشركات الخاصة تعمل بالعدّاد وليس بالمقاعد. هذا وطالب رئيس المكتب السلطات المعنية بضرورة التدخل الفوري من أجل إيجاد حل نهائي لهذه الأزمة التي بدأت منذ 2013، مع دخول الشركة الخاصة للعمل بنفس الطريقة مع سائقي سيارات الأجرة بوسط مدينة قديل، حيث قال بأن الأمور تتجه إلى الأسوأ، وأن صاحب الشركة ضرب كل التعليمات عرض الحائط، وأصبح يعمل خارج القانون، حيث قال ذات المتحدث بأن صاحب الشركة دخل ب10 سيارات في 2013، ليصبح ب30 مركبة في 2017، وهو ما زاد من تفاقم الوضع، وجعله يدخل في اصطدامات مع 80 سائق سيارة أجرة، الذين رفضوا مزاحمته لهم في العمل، كون أن الشركات الخاصة مفروض عليها العمل بالعداد. وهدّد السائقون الذين شلوا مقر الدائرة بالنزول بسياراتهم إلى مقر الأمن الولائي وكذا مديرية النقل بوهران، بغرض إيجاد حل نهائي لهذه الوضعية، بعد أن وصل الأمر إلى الإعتداء على ممثل السائقين، وامتنع السائقون عن العمل بالرغم من تهديد رئيس الدائرة لهم بسحب وثائق سياراتهم إلا أن المحتجين أصروا على الإحتجاج، تعبيرا عن غضبهم لما حصل لممثلهم، الذي قال رئيس المكتب أنه تعرض لجروح بعد الإعتداء عليه، حيث وجه ممثل السائقين الإتهامات لصاحب الشركة. هذا وسبق للسائقين الذين احتجوا في العديد من المرات على إدخال صاحب الشركة سياراته للعمل معهم في نفس الخط، وبالرغم من العقوبات التي وجهت له، إلا أن الأوضاع لا تزال تعرف حالة من الفوضى وسط السائقين.