هدد أمس، رئيس فدرالية اتحاد سائقي سيارات الأجرة التابعة للإيجيسيا السيد"قندسي جيلالي"، باللجوء إلى الإضراب، وهذا في حال استمرار الجهات المعنية في التماطل بتسوية وضعية 700 سائق سيارة أجرة، الذين أحيلوا منذ سنة 2005 على البطالة بسبب عدم حصولهم على التراخيص التي تسمح لهم بممارسة عملهم. وأكد ممثل سائقي سيارات الأجرة، على أن الكثير من السائقين يتواجدون في وضعية سيئة، بسبب عدم منحهم التراخيص الخاصة بعملهم، رغم أن الجهات الوصية، وحسب ممثل هؤلاء السائقين، فإنها كانت قد وعدتهم مؤخرا بتسريح 500 رخصة لفائدة هؤلاء السائقين، غير أن رئيس الفدرالية أكد بأنها بقيت مجرد وعود ولم يتم تجسيدها على أرض الواقع لحد الآن، وهو ما جعل حسب رئيس الفدرالية دائما وضعية 700 سائق سيارة أجرة سيئة، حيث أن الكثير منهم أحيل على البطالة، في حين حول الكثير منهم نشاطهم إلى سائقي سيارات كلونديستان، لإعالة عائلاتهم، وفي هذا الشأن، أكد ممثل هؤلاء السائقين أنه يتلقى وبصفة مستمرة، الكثير من الشكاوي من أصحاب سيارات الأجرة الذين لم تمنح لهم لحد الآن هذه الرخص، وهذا كونهم لأصبحوا بطالين، وهو الوضع الذي أدى –حسب رئيس الفدرالية- إلى انتشار ظاهرة الكلونديستان وبشكل كبير في جميع أحياء ولاية وهران، وخلق فوضى كبيرة. وقد أكد رئيس الفدرالية في تصريح خص به جريدة "الوطني"، على أنه سيجدد تقديم الدعوة لكافة المسئولين، من أجل حل المشكل المتعلق بهذه الرخص، وأنهم سيوجهون نداء جديدا لوالي الولاية، من أجل تحسين وضعية هؤلاء السائقين، وفي حال عدم تدخل الجهات المعنية، فإنهم سيلجئون إلى الإضراب كحل أخير، مشيرا إلى أن نقابته تسعى للعمل والدفاع عن أصحاب سيارات الأجرة بالطرق القانونية وفي الهدوء، وأن الإضراب ستلجأ إليه كحل أخير. ولم يخف المتحدث استغرابه بشأن منح التراخيص للشركات الخاصة بسيارات الأجرة، في الوقت الذي يواجه فيه المئات من سائقي سيارات الأجرة الكثير من الصعوبات في الحصول على رخصة خاصة بالعمل، وبخصوص الشركات الخاصة بسيارات الأجرة فقد أكد رئيس الفدرالية على أن وجود هذه الشركات لا تشكل أي تهديد بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة، داعيا الجهات المعنية بضرورة تكييف هذه الشركات واحتياجات الولاية.