أقدم، مساء أمس الثلاثاء، أصحاب سيارة الأجرة ببلدية دار الشيوخ شمال شرق ولاية الجلفة، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرّ الدائرة، احتجاجا منهم على ما وصف باستهدافهم من طرف المنحرفين والمجرمين، وذلك بعد أن تعرّض زميلهم، ليلة أوّل أمس، للاعتداء من طرف مجهولين قاموا بحرق سيارته داخل مسكنه، وهو الأمر الذي تسبّب في أضرار نفسية خطيرة لعائلته، مخلّفا بذلك غضب زملائه وجعلهم يتوقفون عن العمل. قال ممثل سائقي سائقي سيارات الأجرة ل «النهار»، إنّ الكيل قد طفح من المضايقات والاعتداءات المتكرّرة التي يتعرّضون لها من قبل المنحرفين أمام صمت الجهات، رغم العديد من الشكاوى التي قدمت في عديد المرات، الأمر الذي دفعهم لتنظيم هذه الوقفة التنديدية الحاشدة أمام مقرّ الدائرة، مشيرين إلى أنهم قاموا بتبليغ مختلف الجهات المعنية بخصوص دراسة قضية الاعتداء التي وقعت، أول أمس، والتي تسببت أيضا في احتجاج سائقي سيارات الأجرة تضامنا مع زميلهم إثر تعرّضه لعملية استهداف وتصفية حسابات أدّت إلى حرق سيارته، مناشدين السلطات الأمنية بالتدخل وتخليصهم من هذه المعاناة التي أثرت سلبا على مردود نشاطهم، كما طالبوا الجهات المسؤولة بالتحرّك العاجل للكشف عن مرتكب الاعتداء، بالإضافة إلى الحماية اللازمة لسائقي سيارات الأجرة، من جانبه أكّد مدير النقل لولاية الجلفة في تصريحه ل «النهار»، أنه تلقى معلومات حول العملية التي استنكرها العشرات من السائقين التي تتعلق –حسبهم- بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له زميلهم، مشيرا إلى أنه في حال كشف التحقيق بأنّ القضية هي حالة اعتداء، فإنّ المصالح الأمنية هي المخوّلة الوحيدة بفتح تحقيق إن كان المعتدي قد ارتكب مخالفة أو جنحة أو جناية يُعاقب عليها وفق القوانين المنصوص عليها.