شن صبيحة امس نحو 52 سائق سيارة اجرة ناشطة بنظام (طاكسي جماعي حضري ) عبر وسط مدينة قديل بوهران ،اضرابا مفتوحا عن العمل ،تنديدا بالمنافسة غير الشرعية لشركة خاصة معتمدة للنشاط في دائرة قديل بنظام (طاكسي فردي مزود بعداد ) اصبحت تهدد مصدر رزقهم ، بعد ان زاحمتهم في المحطة المخصصة لهم ورفضت استعمال المحطة الخاصة بها التي خصصتها لها السلطات المحلية ناهيك عن اعتمادها نظام (طاكسي جماعي حضري ) رغم ان هذه الشركة التي نغصت حياة المهنيين بالدائرة تم اعتمادها للنشاط بنظام (طاكسي فردي مزود بالعداد ) ،وحسب ما اكده الامين الولائي للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين السيد بغداد في اتصال ب"الجمهورية" صبيحة امس فان نشاط هذه الشركة بنظام (طاكسي جماعي حضري ) يعد مخالفة لاحكام المادة 3 و5 من المرسوم التنفيذي 12-230 المؤرخ في 24-05-2012 المحدد لكيفيات نشاط اصحاب سيارات الاجرة ، مؤكدا ان هذه الشركة اعتمدت بنظام العداد وخصصت لها السلطات المحلية محطة خاصة بها لكي لا تتزاحم مع اصحاب السيارات الصفراء الناشطين بنظام (الكورسة ) ، لكن الشركة خالفت بنود المرسوم التنفيذي واوامر وتعليمات مديرية النقل في اجتماعات سابقة حول نفس الاشكال واصبحت تنشط بمحطة سيارات الاجرة الناشطة بنظام (الكورسة ) مما ساهم في توتر الاوضاع بالمحطة الواقعة قرب محطة النقل البري ،وطالب المتحدث من هذا المنبر السلطات المحلية والامنية للدائرة بالتدخل قبل ان تنزلق الامور الى ما لا يحمد عقباه خاصة وان 52 سائق سيارة اجرة ناشطة بنظام (طاكسي جماعي حضري ) ، قد ينفذ صبرهم في اي لحظة بسبب المنافسة غير الشرعية لهذه الشركة ،التي قالوا انها اصبحت كابوسا لهم منذ عام 2015 تاريخ اعتمادها ، وزاد الطين بله منذ دخولها للخدمة ب20 سيارة اجرة مؤخرا بعد ان كانت تنشط ب10 سيارات فقط في بداية نشاطها ، ويرى المهنيون الذين يسترزقون من هذا النشاط منذ سنوات ان الاوضاع تأزمت واصبحوا يتقاتلون على لقمة العيش خاصة وان المدينة صغيرة ولا تستوعب هذا الكم الهائل من سيارات الاجرة دفعة واحدة حيث يتهدد الافلاس المهنيين مما جعلهم يراسلون السلطات ويحتجون في اكثر من مناسبة ، ورغم تدخل مديرية النقل بعد اضرابهم العام الماضي والزام صاحب الشركة بالنشاط في محطة خاصة به خصصتها المديرية بالتنسيق مع السلطات الامنية للدائرة ،الا ان الامور عادت لنقطة الصفر مجددا وعادت سيارات الشركة للنشاط في محطة الطاكسيات المخصصة للناشطين بنظام " الكورسة "، وهو ما زاد من احتقان أصحاب السيارات الصفراء الذين شنوا صبيحة أمس اضرابا عاما عن العمل يطالبون من خلاله السلطات المعنية بالتدخل مجددا لالزام هذا المتعامل الجديد في منطقتهم باحترام القانون والاحتكام لنتائج اجتماع تنسيقي جرى حول هذه المسالة بالتحديد في نوفمبر 2015 ، يلزم الشركة بالنشاط في محطتها المخصصة للنشاط ،وهدد الامين العام للمنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين بشن اضراب عام وشامل لكافة سيارات الاجرة الناشطة بوهران في حال لم تستجب السلطات المحلية لانشغال الناشطين في هذه الدائرة الذين باتو مهددين في مصدر رزقهم ،وذلك تضامنا مع اصحاب السيارات الصفراء بدائرة قديل .