أمر أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، هذه السنة بتوزيع الوثائق العلمية التي تحوي على الأدلة الشرعية الجزائرية المحضة، وهذا تجنبا لأي أفكار دخيلة تحاول أطراف ترويجها في صفوف الحجاج ككل سنة، وقد اعتمدت الوزارة في هذا الأمر، على 3 مشايخ جزائريين ويتعلق الأمر بالشيخ بيوض، والشيخ عثمان عرعور، والشيخ أحمد حماني رحمه الله، وأبو بكر جابر الجزائري، وهذا من أجل تفادي الوقوع في مفتيي الأكشاك المتواجدين في مختلف المدن السعودية خاصة بمكة ، المدينةالمنورة، وجدة.خاصة وأن فتواهم تختلف من كشك إلى آخر. وحذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، خلال لقاء جمعة بالأئمة المرافقين للحجاج عقد بدار الإمام، الجزائريين من الخوض في الجدال الذي يلاقوه أثناء تأديتهم مناسك الحج، وأمر أعضاء الفتوى التابعين للوزارة بتجنيبهم هذا الأمر خاصة ممن قال أنهم يبثون السموم في وسط حجاجنا، الذين ما يستعملون عادة النساء لهذا الأمر، مكلفا المرشدات الدينيات بالتفطن لهذا ألمر راميا كل المهمة على عاتقهن وهذا بمنع الداخلات من توزيع الوثائق والكتب، خاصة وأن بعض الحجاج لهم رغبة في الاتصال بالحجاج الآخرين، وعدم تأثرهم بالشعوب الأخرى. قائلا "لا ينبغي أن تأخذ ما يقال مأخذ الجد. وليس كل ما يقال صحيح فالصحيح ما يجود به الأئمة والمرشدون الجزائريون". وفي نفس الموضوع، نصح الوزير الحجاج بعدم حمل الوثائق والمطويات التي يقدمها لهم أشخاص، قال إنهم مجهولون يحملون أفكارا متطرفة غير أفكارنا، وحذر غلام الله من أن تلك الأطراف تحمل مهاجرينا وثائق لترويجها في الجزائر مشيرا إلى أن "الجزائر ليست بحاجة إلى هذه الأفكار بل لها أئمتها ومفتوها يفون بالغرض". من جهة أخرى تم الكشف على أن أعضاء البعثة الجزائرية لا يحجون إلا متمتعين، وليس مفردين، أي أنهم يدخلون وهم محرمون بالتمتع. كما أن لباس الأئمة في الجزائر يبقى هو هو، في البقاع المقدسة، وهذا لتجنيب تيهان أعضاء البعثة من جهته أكد الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة على أعضاء مؤطري الإرشاد الديني لحجاج بيت الله، إلزامية التكلم مع الحجاج باللغة العامية الدارجة، ناهيا إياهم من استعمال اللغة العربية في الدروس والإرشادات والتوجيهات التي يقدمونها لهم في البقاع المقدسة، وشدد بربارة على ضرورة تحصين الحجاج من التذبذب فيما يخص الإرشاد والفتوى . من جهته كلف الشيخ بربارة رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة الأئمة والمرشدات البالغ عددهم حوالي 70 فردا منهم 6 مرشدات بدور المقنع في كل أطوار عمليات الإسكان وغيرها خاصة في إتباع تعليمات البعثة الجزائرية.