تمكنت مؤسسة إدين 2000 والتي أنشأت عام 1995 من إمتلاك قلوب عشرات الآلاف من القراء المهتمين بعالم الكتاب وآفاقه ، المؤسسة التي تأسست لهدف إستيراد القواميس، تحولت في ظرف وجيز إلى نشر كتب التراث والتاريخ الجزائري للتعريف به في المحافل الدولية . أبدى مدير مؤسسة إدين 2000 السيد محمد بولطابي إرتياحه الكبير للظروف التي يمر بها الصالون الدولي للكتاب، مؤكدا أن الظروف كانت جيدة، خاصة وأن الإقبال كان كبيرا هذه السنة، إلا أنه لفت الإنتباه إلى نقطة مهمة جيدا، على غرار باقي مؤسسات النشر، وهي عدم حصولهم على تسهيلات جمركية لإدخال الكتب التي تم إستيرادها من الخارج، حيث بقيت لعدة أسابيع بالميناء، إضافة إلى تعرض بعضها إلى التمزيق، ومنها حتى من تبللت بالماء، وعلى صعيد آخر كشف محدثنا، أن مؤسسته تسعى إلى المشاركة بقوة في صالون باريس في 17 مارس من السنة القادمة، خاصة وأن بجعبتها 21 كتاب تاريخي، على غرار كتاب مصالي الحاج حرب الجزائر 1954/1962 الجزائر المسلمون وفرسنا، صمت الواد، وهو كتاب يتحدث عن أحداث 11 أكتوبر، وهي كلها عناوين مهمة كانت قد طالب بها مسؤولون في السلطات الجزائرية، على إعتبار أن المؤسسة مؤهلة لتكون واجهة التاريخ والتراث الجزائري، حيث نشرت في السنوات القليلة الماضية كتبا أخرى، تصب في نفس البوتقة، تتحدث عن رجال السياسة في الجزائر، على غرار كتاب رئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور، ووزير التجارة السابق إسماعيل قومزيان، حيث تمكنت المؤسسة وفي ظرف وجيز، من تغطية السوق الجزائرية من حيث النشر، شرقا وغربا شمالا وجنوبا، وصولا حتى إلى ورقلة، ولم يفوّت محدثنا التنويه بالتنظيم المحكم الذي ميز المعرض الخامس عشر للكتاب، واصفا إياه بالمعرض الأعظم عربيا، قائلا إن الوزارة المعنية تمكنت من التحكم في سير المعرض، خاصة وأن كل إطارات الوزارة متواجدون يوميا بالمعرض. وعلى هامش المعرض إستقبلت مؤسسة إدين أمس، أحد الكتاب العالمين، ويتعلق الأمر بالكاتب الفرنسي "باتريك باوفردارفور" الذي أبدى إعجابا كبيرا بالمعرض، وبخاصة مؤسسة إدين التي زارها أمس.