يخاطر أزيد من 100 تلميذ بحياتهم من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة بمتوسطة طباش الجيلالي ببلدية حرشون الواقعة شرق جنوب عاصمة ولاية الشلف حيث يقطن هؤلاء التلاميذ بحي الجيلالي بونعامة الذي يبعد عن مقر المتوسطة بحوالي 2 كلم جنوبا و يفصل المتوسطة و التجمع السكني المذكور الطريق السيار العابر لتراب الولاية مما يتحتم على هؤلاء التلاميذ المغامرة بحياتهم وقطع الطريق من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة علما أنه يوجد على مستوى الطريق المؤدي إلى الحي المذكور منشأة فنية تستعمل كمعبر سفلي من طرف أصحاب المركبات و الراجلين على حد سواء و نظرا لبعد المسافة و طول الطريق المؤدي إلى المتوسطة يتفادى أغلبية التلاميذ اتخاذ هذا الممر و يفضلون قطع الطريق السيار للوصول في أقرب وقت متحملين أخطار الموت الذي يترصد بهم يوميا.و عند وقوفنا على هذا الوضع و حديثنا مع بعض التلاميذ ،طالبوا من الجهات المعنية وضع لهم ممرات علوية تسمح لهم التنقل إلى المتوسطة و قطع الطريق السيار دون أخطار. و عن سبب رفضهم المرور عبر الممر السفلي الذي يربط حيهم بالطريق الولائي الرابط بين بلديتي الكريمية و وادي الفضة مرورا ببلدية حرشون،أرجع هؤلاء التلاميذ ذلك إلى مشكل بعد المسافة من جهة . ومن جهة أخرى مشكل تجمع مياه الامطار داخل هذا الممر و الذي غالبا ما يتحول في فصل الشتاء إلى مسبح يصعب تجاوزه لذا وجدوا أنفسهم مجبرين على المغامرة و مجابهة خطر المركبات العابرة على مستوى الطريق السيار شرق غرب.