تمكنت فرقة الجمارك لتلمسان بالتنسيق مع الفرقة الجمركية بأولاد الميمون، من حجز ذخيرة حربية تتمثل في 1700 خرطوشة كانت على متن سيارة أجرة، وذلك عند المحور الطرقي لحي الكودية بتلمسان. وأوضح مصدر موثوق ل"الوطني"، أن العملية نفذها رجال الجمارك في حدود الثانية من مساء يوم الجمعة، حيث إختار المهرب توقيت صلاة الجمعة في محاولة لتشتيت إنتباه رجال الجمارك، وقد أثار إنتباههم الإرتباك الذي بدا على سائق سيارة الأجرة، حيث تم توقيفه، وعقب التفتيش الدقيق للمركبة من قبل الجمركيين، تم العثور على 1700 خرطوشة مخبأة بإحكام على مستوى تجويفات البابين الخلفيين لسيارة الأجرة، وكانت الكمية موزعة على 500 خرطوشة من عيار 12 ملم، و1200 خرطوشة من عيار 16 ملم، وخلال التحقيق الذي باشره رجال الجمارك، تبين أن سائق سيارة الأجرة يعمل على تهريب هذه المواد الممنوعة والخطرة باستعمال سيارة الأجرة التابعة لمؤسسة خاصة لهذا النوع من السيارات مقرها بوهران، لكن دون علم أصحابها. كما تبين من التحقيق أن الكمية المحجوزة إقتناها المهرب من مدينة مغنية الحدودية، التي تعرف تزايدا في عمليات التهريب. وكانت آخر عملية من هذا النوع، نفذتها مصالح الأمن، خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث تم حجز 2000 خرطوشة من عيارين مختلفين على مستوى الطريق الرابط مابين سبدو وأولاد الميمون، كما سجلت مختلف مصالح الأمن إقبالا على تهريب الذخيرة الحية التي تستعمل إما للصيد أو لأغراض أخرى من طرف العصابات المختلفة، وحسب مصادر "الوطني" فإن أكبر كمية من هذا النوع تم حجزها على مستوى الجنوب الغربي من تراب ولاية تلمسان، وتحديدا بماقورة وسيدي الجيلالي وسبدو، نظرا لمردودها المالي المهم، ولسهولة إخفائها، وتزداد عمليات تهريب الخراطيش في أوقات الصيد، لكن شكوكا أمنية باتت تحوم حول الإقبال الكبير على تهريب الخراطيش من الحدود المغربية إلى وهران وولايات الوسط ، حيث تمت معالجة عدة قضايا من هذا النوع، تورط فيها أشخاص سواء من عاصمة الغرب الجزائري أو من الجزائر العاصمة ذاتها وولاية بومرداس، هذا ويرتقب إحالة المتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان بتهمة حيازة وتهريب ذخيرة حربية.