تمكنت فرقة الجمارك لمرسى بن مهيدي الحدودية بولاية تلمسان، قبل يومين، من حجز 3 أطنان من نفايات النحاس كانت على متن سيارة ''طويوطا'' بمنطقة باب العسة، كان أصحابها يتأهبون لتهريبها إلى المغرب. فيما تمكنت فرقة الجمارك بالمركز الحدودي طالب العربي بوادي سوف من حجز 60 هاتفا نقالا. بدورها حجزت فرق الجمارك لحاسي مسعود والجلفة والأغواط 5060 خرطوشة سجائر. وأكد مصدر مسؤول بالمديرية العامة للجمارك ل'' الخبر''، أمس، أن فرقة الجمارك لمرسى بن مهيدي تلقت معلومات تفيد بوجود سيارة رباعية الدفع من نوع ''طويوطا'' مشتبه بها بمنطقة باب العسة الواقعة على بعد نحو كيلومتر عن الحدود الجزائرية المغربية، ما أدى بالفرقة إلى تعقب تحركاتها ومطاردتها، إلى غاية التخلي عن السيارة من قبل أصحابها الذين لاذوا بالفرار. وقال المصدر ذاته إنه بعد عملية تفتيش السيارة تم العثور على 3000 كيلوغرام من نفايات النحاس، كان المهربون يهمون بإدخالها إلى المغرب. وترى إطارات جمركية أن عملية تهريب النفايات الحديدية وغير الحديدية أضحت تجارة مربحة بالنسبة للمهربين بعد تهريب المخدرات، ولاسيما أن المغاربة يعملون على إعادة رسكلة هذه النفايات وتنظيفها لإعادة تصديرها إلى دول أوروبية وإفريقية. وتعكس قيمة الغرامة المالية المستحقة عن السلعة المهربة المقدرة ب900 مليون سنتيم، الإجراءات التي اتخذتها الجزائر، الطائفة الماضية، والمتعلقة بمنع تصدير النفايات غير الحديدية إلى الخارج مثل النحاس والزنك.. وفيما بعد منع تصدير النفايات الحديدية أيضا على نحو ما تضمنته بعض مواد قانون المالية التكميلي ل.2010 وفي سياق عمليات التهريب أيضا، لم تخرج الحدود الجزائرية التونسية عن القاعدة، حيث تمكنت فرقة الفحص بالمركز الحدودي طالب العربي بولاية الوادي من حجز 60 هاتفا نقالا كانت مخبأة بإحكام داخل سيارة من نوع ''مرسيدس''. أما على مستوى الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين حاسي مسعود وتفرت بولاية ورفلة، فقد تمكنت أيضا الفرقة المتنقلة للجمارك لحاسي مسعود من حجز 4040 خرطوشة سجائر من نوع ''ليجوند''. وكانت خراطيش السجائر على متن جرار وصهريج لنقل الوقود، فيما لم يتم توقيف المهربين الذين لاذوا بالفرار.