تتربع العاصمة على الصعيد الولائي، على قائمة الولايات الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، تليها ولاية وهران ثم ولايتي سطيف والمسيلة حيث تعد هذه الولايات من بين أكثر المناطق تعرضا لحوادث المرور، وتسجيل الضحايا لأسباب متعددة، أهمها السرعة المفرطة زيادة عدد المركبات واهتراء الطرقات، بالإضافة إلى غياب الثقافة المرورية، وعدم احترام إشارات المرور، والسرعة المطلوبة، لدى نسبة عالية من السواق خاصة الشباب منهم. وفي هذا الصدد كشف النقيب بوسماحة من وحدات الدرك الوطني، أن حوادث المرور حصدت أرواح 2048 شخص في 3487 حادث مرور عبر الوطن خلال 2010، في حين تم تسجيل نسبة انخفاض مقدرة ب21 بالمائة مقارنة بالسنة المنصرمة . فقد أكد ذات المتحدث، أن نسبة الوفيات في حوادث المرور انخفضت بنسبة 15 بالمائة وارجع الأمر إلى نجاح قانون المرور الجديد الذي قوى وعي المواطنين وتحسّسهم بمدى خطورة الوضع، بالإضافة إلى تحسين وضعية معظم الطرقات في بلديات الوطن، و الانتشار الجيد لعناصر الدرك و الشرطة في الطرقات، و أوضح المتحدث أن كل الأرقام والإحصائيات المسجلة خلال 2010 تشير إلى تسجيل انخفاضات محسوسة و إيجابية، حيث سجلت مصالحهم تقليص حوادث المرور من 2102 قتيل في السنة الماضية إلى 2048 خلال هذه السنة، كما سجلت في السنة الماضية أكثر من 3 آلاف جريح، في حين سجلت هذه السنة انخفاضا بنسبة كبيرة. و في هذا الصدد، ساهمت الحملات التحسيسية التي تطلقها كل من وحدات الدرك والشرطة، في الحد من التجاوزات الكبيرة التي كان يرتكبها السواق بين الحين والآخر، كما جنبت الحوادث الجماعية التي سجلت في السابق نتائج وخيمة على المجتمع الجزائري، فحسب النقيب بوسماحة، فإن عدد القتلى انخفض بنسبة 15بالمائة في المناطق الحضرية، وأكثر من 21 بالمائة في المناطق الريفية، فيما كان شهر مارس أقل تسجيلا لحوادث المرور بنسبة انخفاض فاقت 40 بالمائة، وعن أكثر الشهور تسجيلا للحوادث، فأن موسم الاصطياف هو الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، و أشار المتحدث إلى أن عدد التدخلات المختلفة فاقت مليون تدخل عبر مختلف نقاط الوطن، الأمر الذي سمح بسحب 10 آلاف رخصة سياقة.