وجهت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي انتقادات شديدة اللهجة وغاضبة للمتسببين في تغييب جائزة ''مالك حداد'' للرواية الجزائرية، كاشفة في لقاء ب''البلاد'' على هامش الندوة التي أقامتها أمس للحديث عن مشروع ''ساهموا بكتاب لأبناء الجنوب''، أنها ستمنح وزارة الثقافة فرصة قصيرة لإعادة بعث الجائزة الأدبية التي توقفت قبل ثلاث سنوات. واعتبرت محدثتنا أن ما وصفته ب''اغتيال'' هذه الجائزة، هو جريمة في حق الأدباء، وإقصاؤها عيب في حق الجزائر. وقالت مستغانمي خلال اللقاء إنها تلقت الكثير من العروض بخصوص تبني هذه الجائزة من قبل العديد من رجال الأعمال؛ ومؤسسات كان آخرها عرض من مؤسسة مدنية اقترحت عليها تبني هذا المشروع الأدبي في ظل وجود مقر جاهز، مع توفير كل الإمكانيات، إلا أنها تقول، لم توافق بعد في انتظار رد وزارة الثقافة ''أمنح وزارة الثقافة فرصة قصيرة لتقرر إن كانت ستعيد بعث الجائزة أم لا.. وإلا سأتصرف بعدها''. وفي السياق ذاته، اقترحت صاحبة ''ذاكرة الجسد'' رفع قيمة جائزة ''مالك حداد'' إلى 10 آلاف أورو على الأقل، معتبرة أن قيمتها لا تتلخص في هذا الرقم، وإنما المهم أن تصبح لها قيمة وهيبة ومكانة أدبية على غرار الجوائز المختلفة في الدول العربية التي قالت إنها في تزايد، بينما جوائز الجزائر الأدبية في تقلص مستمر، بالإضافة إلى عدم وجود جائزة أدبية كبرى رغم توفر الإمكانيات. واعتبرت مستغانمي أن دفاعها عن جائزة ''مالك حداد'' للرواية الجزائرية هو دفاع عن الأدباء الجزائريين بالدرجة الأولى، وأنها تبحث عن ''الخلود'' لهذه الجائزة من خلال مؤسسة لها تبقى بعد زوال الأشخاص، كما جاء على لسانها. وفي كلمتها التي ألقتها أثناء الندوة التي احتضنها ''فندق الجزائر''، بحضور شخصيات أدبية وثقافية، أكدت صاحبة رواية ''نسيان دوت كوم'' أن سبب إقصاء جائزة ''مالك حداد''، وعدم ظهور متطوعين من قبل لإعادة بعثها، هو قلة مردودها الذي لا يعود إلا على الفائز بها، إضافة إلى كونها مصدر متاعب، حيث أن المشرف عليها، عليه أن يتوقع نكران الجميل من الفائزين بها كما الخاسرين فيها ''هكذا نحن علينا أن نضع الجحود في حسباننا حين ندافع عن القضايا المفلسة''، على حد تعبيرها.