تسبب عمل تخريبي نفذه مجهولون صباح أمس على مستوى حي "ميموزا" قرب منطقة 20 أوت بقسنطينة على شبكة للألياف البصرية في عزلة هاتفية تامة مست حوالي 08 آلاف مشترك على شبكة الهاتف الثابت تمس منطقة الجنوب الغربي لمدينة قسنطينة. مصدر مسؤول بمؤسسة اتصالات الجزائر ذكر أن العمل التخريبي وقع في حدود الساعة السادسة و نفذه مجهولون يعتقدون أن الخطوط الهاتفية الموجودة على مستوى حي ميموزا بها مادة النحاس، بينما كانت الشبكة المخربة من الألياف البصرية و التي تخص مشتركي الهاتف الثابت الذي يبدأ بالرقم 66 .المصدر قال أن طاقة المركز الذي مسته العملية التخريبية تبلغ 10 آلاف مشترك و لكنه يقدم الخدمة لثمانية آلاف زبون لدى مؤسسة إتصالات الجزائر، هؤلاء وجدوا أنفسهم طيلة صباح أمس من السادسة حتى منتصف النهار و 30 دقيقة في عزلة تامة، و قد تأثرت عملية الربط بشبكة الإنترنت عبر الهاتف الثابت بالعطب، بينما سارعت الفرق التقنية للمؤسسة إلى التدخل و تصليح الخلل و هو ما تم بعيد منتصف النهار بعودة الحرارة إلى الخطوط الهاتفية و معها بقية وسائط الإتصال المعتمدة عليها.لصوص كوابل النحاس الهاتفية تسببوا في أوقات سابقة في عزلة العديد من المواقع عبر ولاية قسنطينة و كان استهداف مركز بديدوش مراد قبل حوالي شهر آخر أفعالهم القبيحة، لكن المؤسف أن تخريب الألياف البصرية لا يفيد اللصوص في شيء لخلوها من مادة النحاس التي يسرقها اللصوص لإعادة بيعها و تهريبها و قد فكرت مؤسسة اتصالات الجزائر نظرا للخسائر التي تتكبدها بإستمرار و للأضرار التي تلحق زبائنها من جراء التعطلات الهاتفية في الإستغناء كلية عن كوابل النحاس و تعويضها بالألياف البصرية التي لا تستهوي اللصوص.