سجل النظام الإلكتروني ''غايا'' لمراقبة الخطوط الهاتفية بناحية عنابة، حسب مصادر ''الخبر''، أكثر من 4400 خط هاتفي معطل على مستوى ست ولايات شرقية، منها 1600 خط هاتفي معطل تم إحصاؤه بولاية عنابة وحدها. ذكرت المصادر ذاتها، بأن جزء معتبرا من الخطوط الهاتفية المعطلة على مستوى ولايات عنابة، سكيكدة، تبسة، الطارف، فالمة وسوق أهراس، شملت مؤسسات تعليمية واقتصادية عمومية وخاصة وكذا محلات لخدمة الإنترنيت.واستلزمت هذه الوضعية، حسب المصادر ذاتها، التدخل الشخصي لبعض الأعوان العاملين باتصالات الجزائر لإصلاح هذه الأعطاب التي شملت الخطوط الهاتفية لعشرات الزبائن، على غرار ما حصل بمتوسطة ''عيسات إيدير'' ببلدية سيدي عمار، أين حرم مسؤولو وأساتذة المؤسسة من استغلال الخط الهاتفي في حالات العمل العادية والاستثنائية لمدة تجاوزت الشهرين، جراء سوء التقدير والعشوائية في فحص الأعطاب من طرف أعوان الفرق المختصة في إصلاح التعطلات الهاتفية بمؤسسة اتصالات الجزائر، الذين أرجعوا سبب العطب الذي شمل الخط الهاتفي لمتوسطة عيسات إيدير، إلى مشكل تضرر الكوابل الأرضية. إلا أن معاودة معاينة أعوان آخرين للخط الهاتفي عن طريق التدخل الشخصي لأحد إطارات المؤسسة مكّن من اكتشاف السبب الحقيقي للعطب، الذي يعود إلى نزع بسيط للسلك المعدني المزود للخط الهاتفي للمؤسسة، بدل من المشكل المسجل على مستوى مصلحة التعطلات والمتمثل في تضرر الكابل الأرضي الذي يتطلب توفير مجهود وإمكانية كبيرة. وأضافت المصادر ذاتها، بأن النظام الإلكتروني لمراقبة الخطوط الهاتفية ''غايا'' قد سجل خلال الفترة الممتدة بين 19و26 نوفمبر الجاري 1600 خط هاتفي معطل بولاية عنابة. وكان نظام''غايا'' قد سجل خلال الأسبوع الماضي 560 عطب هاتفي على مستوى المركز الهاتفي بحي حقل مارس و640 بمركز بوزراد حسين وكذا 420 خط معطل بمركز البوني. وأشارت مصادر أخرى، أن ملف التعطلات الهاتفية لم يعرف المعالجة النهائية منذ سنة 2008 جراء استقرار المعدل السنوي للتعطلات في حدود 1500 عطب هاتفي بولاية عنابة وحدها. وهي الوضعية التي تتطلب إيفاد فوري للجنة تفتيش مركزية من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية للتزايد السنوي للتعطلات الهاتفية، لا سيما وأن التقارير المحلية للأعوان العاملين بالمصلحة يرجعون الأسباب إلى اهتراء الشبكة وتعرّض الكوابل الهاتفية الى السرقة من طرف عصابات تهريب النحاس، إلا أن الواقع فضح مزاعم هؤلاء الأعوان كون معظم الأسباب المسجل على مستوى مصالح المؤسسة تعود إلى أعطاب بسيطة، مما يعزّز فرضية محاولة تهرب الأعوان من أداء المهام، والتحجج بالاهتراء و السرقات طوال السنة، ما تسبب في خسائر فادحة للمؤسسة كون 1000 خط هاتفي معطل يوميا يعادل أجور 10 موظفين بالمؤسسة.