هدد الأساتذة المضربون منذ أول أمس بثانوية مصطفى هدام بكاسطور، بمقاضاة مدير ثانوية مصطفى هدام، والأطراف التي باتت تدعمه على خلفية عدم تطبيق نص العقوبة من الدرجة الرابعة في حقه بموجب قرار المجلس التأديبي الذي انعقد في الستة أشهر الماضية، حيث قضت العقوبة في حقه بالفصل التحفظي من المنصب، وبرفع الأخير طعنا فإن مديرية التربية تغاضت عن التدخل لحل مشكل المؤسسة، على حد تعبيرهم، ليكون هذا العامل سببا كافيا في اللجوء إلى العدالة من أجل إنصافهم، خصوصا في مسألة التحايل عليهم، حيث وقّع الأساتذة على وثيقة لا تمت بصلة إلى نص الموضوع الذي قام المدير بإدراجه كمحاولة لإبعاد تطبيق عقوبة الفصل في حقه . ولا يزال36 أستاذا مضربا بثانوية مصطفى هدام مصرين على أنهم لم يوقعوا لمدير الثانوية أية وثيقة تخص دعمهم له، حيث طالب الأساتذة الذين دخلوا في إضراب مفتوح بتطبيق العقوبة بحذافيرها ضد مسؤول المؤسسة، في الوقت الذي رفضت فيه مديرية التربية التدخل، بحجة أن القضية تدخلت لمعالجتها وزارة التربية، وأن الحل بيد الأخيرة طالما أنها تبنت الملف، وأوفدت السنة المنقضية لجنة تحقيق، أسفرت عن إدانته بعقوبة من الدرجة الرابعة، بعد التأكد من تجاوزات المدير، وبين سياسة الأخذ والرد بين الإدارة، والأساتذة فإن مصير تلاميذ ثانوية مصطفى هدام بكاسطور بات مهددا، وهو الوضع الذي حرك بعضا من أولياء التلاميذ للمطالبة بتدخل مديرية التربية، حيث لم يتبق وقت طويل لإجراء امتحانات الفصل الثاني. وأكد الأساتذة المضربون أنهم غير مستعدين في هذه الفترة للالتحاق بمناصبهم، وأنهم سيواصلون إضرابهم إلى غاية إسقاط المدير نهائيا من منصبه بالثانوية.