علمت الوطني من مصادر حزبية، أن حزب الجبهة الوطنية الجزائرية يكون قد دخل مؤخرا في مشاورات ومفاوضات مع عضو المكتب السياسي ومؤسس حركة التقويم والتأصيل للأفالان بوهران ركيك صلاح الدين، من أجل انضمامه إلى "الأفانا"، حيث تلقى الأخير هذا العرض، وهو ما يعني أن حركة التقويم والتأصيل التي كانت قد اختارت الدخول في مضمار التشريعيات بقائمة، حرة من غير المستبعد أن تزول بانضمام المؤسس صلاح الدين ركيك إلى الأفانا، سيما وأن مصادر متطابقة أوضحت أن قبول التقويميين في حزب جبهة التحرير الوطني مثل هذا العرض، سيتبع دون شك بالتحاق بقية المعارضين لبلخادم، بحزب موسى تواتي، في حين ترى جهات متتبعة للشأن السياسي المحلي، أن "الأفانا" لا تزال في مرحلة المُغازلة ولم ينطلق بعد في مرحلة التشاور . وقالت مراجع "الوطني" أن حزب الجبهة الجزائرية، والذي سيكون مناضلوه اليوم على موعد مع لقاء شعبي حاشد بقصر الرياضات حمو بوتليليس مع رئيسه موسى تواتي، استطاع استقطاب 6000 مناضل إلى حد الساعة، كما وقع الاختيار عليه من قبل النازحين من الأحزاب الأخرى، في الوقت الذي عرف انشقاق البرلماني عون الله، هذا الأخير وبعد أن انضم إلى "الأفانا" مباشرة بعد الانتخابات التشريعية لعام 2007، عاد إلى الحزب الذي كان قد احتضنه في الاستحقاقات السابقة "الأمجيدي"، حيث تقلد المرتبة الثانية في قائمة الأمجيدي ووصل إلى قبة البرلمان، فهل سيستطيع الأخير حجز لنفسه مقعدا بالبرلمان بعودته لحزب ظل غائبا طوال السنوات الماضية عن الظهور والنشاط؟. حزب الجبهة الوطنية الجزائرية وحسب مصادر الجريدة، وإن حضّر القائمة التي ستؤهله لحجز مقاعد في البرلمان، من خلال التشريعيات المقبلة، أصبح يعول على إطارات حزب جبهة التحرير الوطني ممن اختاروا التقويم بدل الابتعاد عن الحزب، ودخول الأمين الولائي لمكتب الأفانا بوهران شعبني فتح الله في مشاورات مع الرأس المؤسسة للتقويم والتأصيل هذه الأيام ركيك صلاح الدين، دليل على حاجة الأفانا إلى إطارات حتى يستطيع منافسة الأحزاب الأخرى.